دول العالم الإسلامي تحتفل في جدة بالذكرى الخمسين لتأسيس منظمة التعاون الإسلامي
انطلقت مساء أمس الاثنين بجدة بالمملكة العربية السعودية الاحتفالات بالذكرى الخميس لتأسيس منظمة التعاون الإسلامي بحضور وفود الدول الأعضاء في المنظمة من بينهم المغرب.
ويمثل المغرب في هذا الحدث الذي ينظم تحت شعار "متحدون من أجل السلم والتنمية"، وفد تقوده الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، السيدة نزهة الوافي، إلى جانب المندوب الدائم للمملكة لدى المنظمة السفير المغربي بالمملكة العربية السيد مصطفى المنصوري.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرزت السيدة الوافي الدور الذي تضطلع به منظمة التعاون الإسلامي في صون قضايا الأمة الإسلامية وتعزيز أسس العمل الإسلامي المشترك.
وذكرت الوزيرة في هذا الصدد، بتأسيس المنظمة خلال مؤتمر القمة الذي عقد بعاصمة المملكة الرباط في شتنبر 1969 بمبادرة من جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني والملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود وملوك ورؤساء قادة الدول الإسلامية، مشيرة إلى أن المملكة قررت تنظيم احتفالية بذكرى مرور خمسين سنة على إنشاء المنظمة يوم 12 دجتبر المقبل بالرباط.
وأجمعت باقي المداخلات على إبراز دور المنظمة في الدفاع عن قضايا العالم الإسلامي وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية والرفض القاطع لأي إجراءات من شأنها المساس بالوضع التاريخي والقانوني للقدس الشريف.
كما أبرزت دور المنظمة في الترافع في مختلف المحافل الدولية نصرة لقضايا العالم الإسلامي ومنها الوقوف مع الأقليات المسلمة في الدول غير الإسلامية بما فيها أقلية الروهينغيا في مينمار.
واستعرض المتحدثون أيضا إنجازات المنظمة في الحفاظ على الهوية والقيم الحقيقية للإسلام والمسلمين وإزالة التصورات الخاطئة عن الأمة الإسلامية عبر التعاون بين الدول الأعضاء في مجالات التربية والعلوم والثقافة.
ولفتت إلى "الاتجاه الإيجابي المستمر" لخطط المنظمة في شتى القطاعات والذي يتضح من خلال ما أنجز على مستوى البرامج والقطاعات في الفترة الأخيرة حيث تم إنجاز 630 نشاطا متنوعا خلال الفترة 2017-2018، مؤكدة الحاجة إلى مواصلة دعم عمل المنطمة والأجهزة التابعة لاسيما في خططها وبرامجها للتخفيف من الفقر ودعم تمكين المرأة المسلمة.
وتميزت فعاليات الذكرى الخميسن لتأسيس المنظمة بتكريم عدد من الشخصيات المسلمة نظير إسهامها في تحقيق أهداف المنظمة وخدمة قضايا المجتمع الإسلامي في مختلف المجالات، ومنهم الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء السيد أحمد عبادي.
وتشمل احتفالية الخمسين للمنظمة أيضا مهرجان منظمة التعاون الإسلامي في نسخته الثالثة أيام 26 و27 و28 نونبر والذي يعد فعالية شعبية شاملة تتفاعل فيها مجالات الثقافة والتراث والفن والأدب وغيرها.
كما تنظم ضمن فعاليات هذا الحدث ندوة بعنوان "آفاق العمل الإسلامي المشترك"، وتنتظم حول محاور منها "منظمة التعاون الإسلامي وتحديات نظام عالمي متحول"، و"آليات تعزيز العمل السياسي المشترك"، و"الجماعات والمجتمعات المسلمة بين الإدماج والإقصاء".
وتتناول الندوة كذلك "رهان الاستثمار والتنمية في العالم الإسلامي وتحدياتها"، ومسألة "العمل الإنساني في العالم الإسلامي، الواقع والمأمول"، إضافة إلى موضوع "الحوار مع الآخر ضمن الدبلوماسية الثقافية".
(ومع)