نصائح للتغلب على الشعور بالوحدة.. الحوارات المقتضبة قد تفيد
حذر أطباء متخصصون من الوحدة والانعزال عن الآخرين، باعتبارها مضرة جدا بالصحة العقلية وتسبب العديد من الأمراض النفسية، مثل الاكتئاب واضطراب الوسواس القهري.
وتفيد الجمعية الألمانية للطب النفسي وعلم النفس الجسدي بأن قلة التواصل الاجتماعي غالبا ما تؤدي إلى شعور بالخواء، نتيجة قلة الاعتراف والتقدير من الآخرين، وهو ما يمكن أن يسبب في النهاية التوتر.
وتقترح الجمعية على من يريد تحرير نفسه من الوحدة الانطلاق من بداية صغيرة، موضحة: "حتى الحوارات المقتضبة في الحافلة أو المتجر أو على الدرج يمكن أن تساعد، وهي فرص لروابط أعمق بين الأشخاص، والعمل التطوعي والدورات التعليمية والمجموعات الرياضية".
وتضيف: "مواقع التواصل وسيلة لإقامة علاقات اجتماعية، لكن يجب استخدامها بحذر، ففي حين أن حاجز التثبيط للتواصل أقل بكثير وهو أمر جيد، فإن الاستخدام المتكرر لها قد يزيد من العزلة الاجتماعية، خاصة أنها ليست بديلا عن التواصل الحقيقي مع الأشخاص وجها لوجه".
وتقول الجمعية الألمانية أن التقرب من الأشخاص قد يكون أمرا صعبا للغاية إذا ما كان شخصا وحيدا، نظرا لأنه قد يفتقر إلى الثقة بالنفس أو يكون مثقلا بالأفكار السلبية.
وتتابع: "إذا ما كان هذا هو الحال ننصح بالعمل على علاقتك مع نفسك، بإسعاد أيامك عن وعي وممارسة بعض الاعتناء بالذات، بالاستعانة بالخبرات الممتعة".
وتضيف: "إذا ما كنت غير قادر على اتخاذ خطوات صغيرة مثل هذه بمفردك، يجب أن تسعى للحصول على مساعدة من مختص، خصوصا إذا ما وصل شعورك بالوحدة إلى حد الاكتئاب".