مبعوث الأمم المتحدة يدعو إلى المصالحة الفلسطينية
دعا منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، إلى الإسراع في تطبيق اتفاق المصالحة الفلسطيني الداخلي.
وأكد ملادينوف، أمس الاثنين، أمام مجلس الأمن في أعقاب الجولة الأخيرة من العنف في غزة، أن "ساعة المصالحة الفلسطينية الداخلية دقت"، داعيا "جميع الأطراف إلى عدم إضاعة الوقت والانخراط بجدية من أجل تحقيق تقدم ملموس خلال الأشهر الستة القادمة".
وأضاف أن المصالحة الفلسطينية الداخلية تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني والسلام، مؤكدا أن نجاح الجهود الدولية في غزة يتوقف على استعداد الأطراف لمواجهة العقبات الحتمية والصمود أمام العواقب السياسية الداخلية والالتزام بعملية المصالحة على المدى الطويل.
وقال ملادينوف إن "الفصائل الفلسطينية يجب أن تستغل الفرصة للانخراط بجدية في الجهود التي تقودها مصر لإعادة غزة تحت سيطرة الحكومة الفلسطينية الشرعية"، مضيفا أن الشعب الفلسطيني يطالب قيادته بإعادة توحيد غزة والضفة الغربية، اللتين تسيطر عليهما حماس والسلطة الوطنية الفلسطينية على التوالي، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي سلميا وإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأضاف أنه "لا يمكن احتجاز مليوني فلسطيني في غزة كرهينة للتباهي السياسي"، معتبرا أن حياة هؤلاء الفلسطينيين مسألة مهمة ، ويستحقون قيادة حقيقية تعالج المشاكل التي تعيشها غزة.
وطالب المجتمع الدولي بـ"التحرك وألا يقف مكتوف الأيدي ويسمح بترسيخ أكثر للانقسام بين غزة والضفة الغربية"، داعيا المنتظم الدولي أيضا إلى وقف التصعيد بعد أيام من الصراع "الخطير" في غزة، الذي من شأنه أن "يطلق العنان لصراع مسلح ستكون له عواقب كارثية على مليوني فلسطيني فقير".
وأبرز ملادينوف أن اندلاع أعمال العنف الأخيرة جاء في الوقت الذي كثفت فيه الأمم المتحدة وشركاؤها الجهود من أجل التخفيف من الأزمات الإنسانية والاقتصادية المتفاقمة في غزة، والعمل بشكل حاسم على توفير مساحة للجهود الجارية بقيادة مصر لتعزيز المصالحة الفلسطينية الداخلية.
المصدر: الدار – وم ع