أخبار الدار

بنشماش يشتكي “تجاهل” العثماني وينتقد سنواته العجاف

الدار/ مريم بوتوراوت
وجه حكيم بنشماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، انتقادات لاذعة لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بسبب ما اعتبره "تجاهلا مقصودا" من هذا الأخير لمذكرة رفعها حزبه.
وعبر بنشماش، في بلاغ له عن "استهجانه" ل"تجاهل رئيس الحكومة للمذكرة المرفوعة له بشأن القضايا الاستعجالية المرتبطة بالدخول الاجتماعي والسياسي"، واستنكاره لما أسماه ب" أسلوب اللامبالاة الذي تعامل به مع المبادرات والمقترحات المتضمنة في مذكرة الإحاطة".
 وأكد الأمين العام لحزب الجرار على أنه بعد مضي ما يقارب ثلاثة أشهر من مبادرة حزبه، "لم تتفاعل رئاسة الحكومة مع مبادراتنا بأي شكل من الأشكال، وهو ما نعتبره ضربا من اللامسؤولية في التعاطي مع مقترحات مكون مركزي من مكونات المعارضة البرلمانية، وترجمة لسلوك سياسي ومؤسساتي غير لائق".
واعتبر المتحدث أن السلوك الحكومي "ترجم التمثلات غير الديمقراطية لرئاسة الحكومة في تعاطيها مع مبادرتنا، وهي التمثلات التي تكرس منطق الهيمنة السياسية والمؤسساتية والاستعلاء المفتقر ولو للحد الأدنى من المسؤولية"، علاوة على كونه "يكشف تهافت وزيف شعار " حكومة الانصات والانجاز" الذي يتبجح به رئيس الحكومة".
وشدد بنشماش في بلاغه على أن ما قام به العثماني "يعاكس مستلزمات العمل المشترك من أجل مجابهة الأوضاع العامة في سياق اجتماعي مطبوع بمسببات وعوامل الاحتقان والأزمة الاجتماعية"، مضيفا "بل ان هذا السلوك المفتقر للياقة يجعلنا في الأساس نعبر عن شكوكنا فيما اذا كان رئيس الحكومة قد استوعب أصلا الرسائل البليغة التي ما فتئ جلالة الملك يذكر،بمقتضاها، الفاعلين المؤسساتيين والحزبيين بضرورة تجاوز المنطق القديم والتشبع بفضائل المجابهة الجماعية والتشاركية للتحديات الجمة والمتفاقمة بعد قرابة سبع سنوات عجاف من الشعبوية والمهاترات التي ضيعت على بلادنا فرصا حقيقية للتقدم الى الأمام"، وفق ما جاء في البلاغ ذاته.
وكان حزب الأصالة والمعاصرة قد وجه مذكرة لرئيس الحكومة، قدم فيها مقترحاته  المتعلقة بالأولويات المطروحة على جدول أعمال البلد، من ضمنها تدابير  مرتبطة بمجال التكوين المهني في أبعاده الوطنية والجهوية، ومقترحات متعلقة بتحفيز الشباب على خلق المقاولات الصغرى والمتوسطة، ومبادرات التشغيل الذاتي والمقاولات الاجتماعية وكذا الآليات الكفيلة بدمج جزء من القطاع غير المهيكل في القطاع المنظم، علاوة على مقترحات مرحلية تهم البرامج والسياسات الوطنية قيد المراجعة في مجال الدعم والحماية الاجتماعية والحوار الاجتماعي. 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى