هشام الكروج: “ماراثون الغابون” فرصة لترويج القيم الرياضية
أكد البطل الأولمبي المغربي السابق في مسافتي 1500 و5000 متر، هشام الكروج، أن الرياضة تشكل حاليا رافعة اجتماعية واقتصادية، إضافة إلى مزايا النشاط البدني على صحة الإنسان.
وقال الكروج في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش الدورة السادسة لماراثون الغابون التي كان راعيا لها، إن "الرياضة تضطلع بدور اقتصادي واجتماعي. كل شاب يمتلك الطموح والموهبة، يمكنه أن يبلغ أعلى مستوى ويصير بطلا عالميا بفضل العزم والعمل الدؤوب".
وأضاف بطل العالم أربع مرات في مسافة 1500 متر قائلا "لاشيء مستحيل، والنقص في الإمكانيات لا يجب أن يكون حائلا أمام طموحنا ونجاحنا"، مبرزا أنه ينحدر من مدينة كانت تعوزها الإمكانيات لكن هذا المعطى لم يقف أبدا حائلا أمامه لممارسة الرياضة وبلوغ مستوى مرموق عالميا بفضل المثابرة والعزم".
وبخصوص حضوره لماراثون الغابون، أعرب الكروج عن سعادته برعاية هذا الحدث خدمة لقضيتين اثنتين هما مكافحة سرطان النساء لدعم من يعانين منه في الظل، والترويج لقيم الرياضة ومزايا النشاط البدني، مشيرا إلى أن مشاركته تعكس العلاقات المتينة والمتميزة التي تجمع المغرب بالغابون وشعبيهما الشقيقين.
وأضاف أنه منذ اعتزاله دوليا، جعل هدفه إفادة الشباب عبر العالم، وفي إفريقيا خاصة، من تجربته، مؤكدا استعداده في كل مرة تتاح فيها الفرصة لتقاسم تجربته والتبادل بكل سرور مع الأجيال الصاعدة.
وقال الكروج إن هذا النوع من التظاهرات يشكل مصدر إلهام وتحفيز لأجيال المستقبل، ويعطي دينامية جديدة لهذا التخصص في الغابون، كما يمكن من مراكمة تجربة في مجال التنظيم وتحفيز صناع القرار على الاستثمار بشكل أكبر في البنيات التحتية الرياضية سواء منها بنيات القرب أو تلك المخصصة للممارسة الاحترافية.
وأبرز النجم العالمي أن الغابون التي تمثل فئة الشباب 60 في المائة من ساكنتها، تتوفر على مؤهلات بشرية كثيرة لبروز أبطال في جميع التخصصات الرياضية، ولاسيما ألعاب القوى، مشيرا إلى أن الشباب في حاجة إلى المواكبة المادية والمعنوية لتمكينهم من التفتق وتحقيق مسار مهني ناجح.
يشار إلى أن 5798 امرأة من مختلف الجنسيات ركضن أول أمس السبت في ليبروفيل، مسافة خمسة كيلومترات في إطار الدورة السادسة لماراثون الغابون، وذلك تحت شعار مكافحة أنواع السرطان التي تصيب النساء.
وتميز اليوم الأول لهذا الماراثون بتنظيم سباق للصغار (9-12 سنة) على مسافة 5ر1 كلم، وآخر للفتيان (13-16 سنة) على مسافة 3 كيلومترات.
ويستقطب ماراثون الغابون الذي نظمته وزارة الرياضة الغابونية، الآلاف من المشاركين الأفارقة من مختلف الأعمار. وهو يعد أول تظاهرة إفريقية أدرجت سنة 2015 ضمن السباقات على الطريق المعتمدة من طرف الاتحاد الدولي لألعاب القوى.
وفاز في هذه الدورة الكيني كيمايو شيدارك أمس الأحد بتوقيت ساعتين و19 دقيقة وأربعين ثانية.
وكان الكيني بيتر كوروي، الحائز على الرقم القياسي للتظاهرة في دورتها الأولى (ساعتان و17 دقيقة)، فاز بالدورة الخامسة للماراثون بتوقيت ساعتين و21 دقيقة و19 ثانية.
المصدر: الدار – وم ع