هذا ما سيستفيده المغرب من تنظيم كأس إفريقيا للأمم “كان 2019”
الدار/ صلاح الكومري
اختيار المغرب لتنظيم نهائيات كأس إفريقيا للأمم "كان 2019" خلفا لدولة الكاميرون، أصبح مسألة وقت فقط، إذ أن كل المؤشرات والتقارير الإعلامية الإفريقية والدولية، تشير إلى احتضان المملكة لهذه التظاهرة القارية، للمرة الثانية بعد الأولى سنة 1988.
في هذا السياق، تستعرض قناة "الدار" 5 مكتسبات سيحققها المغرب من وراء تنظيم هذه التظاهرة القارية.
1/ الترويج لملف مونديال 2030
معلوم أن المغرب يراهن على تنظيم نهائيات كأس العالم 2030، وبالتالي، فإنه في حاجة ماسة إلى تأكيد قدراته التنظيمية على أرض الواقع أمام المنتظم الدولي والاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي ما فتئ يخشى من تنظيم المونديال في المملكة.
في حال نجح المغرب، وبامتياز، في إدارة تنظيم هذه التظاهرة القارية، بمشاركة 24 منتخبا، فإنه بالتأكيد سيكسب احترام الاتحاد الدولي "فيفا"، وسيضيف هذا النجاح إلى ملفه ترشحه المقبل لنهائيات كأس العالم، وبالتالي سترتفع حظوظ المملكة في الفوز بشرف احتضان المونديال مستقبلا، سواء بشراكة مع دول أخرى أو بشكل منفرد.
2/ تأكيد الانفتاح الإفريقي
في السنوات الأخيرة، أكد المغرب، عبر مجموعة من الأنشطة، في مجالات مختلفة، رغبته في الانفتاح على دول جنوب القارة الإفريقية، تأكيدا على عمق انتماء المملكة الإفريقي، تماشيا مع توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وبالتأكيد، فإن تنظيم المغرب لنهائيات كأس إفريقيا للأمم، بحضور 24 بلدا، جلها من دول جنوب القارة، من شأنه أن يؤكد انتماء المملكة القاري، ويقوي روابط الصداقة والتعاون والشراكة مع جميع دول القارة، وبالتالي الرد على المنتقدين، أولئك الذين يدعون انسلاخ المغرب عن جلده الإفريقي.
3/ انتعاش السياحة
يرتفع عدد السياح الأجانب الوافدين إلى المغرب في فصل الصيف من كل سنة، ومع إقامة كأس إفريقيا في المغرب، بالتأكيد سيزيد ارتفاع عددهم، خاصة وأن التظاهرة ستقام في فصل الصيف، لأول مرة في تاريخها، وهذه الفترة الزمنية، المفضلة لدى الأوروبيين للسفر، لهذا فما من شك، أن آلاف من السياح، سواء الأفارقة أو الأوروبيين أو الأسيويين، سيتطلعون لزيارة المملكة لاكتشاف سحرها، وطبيعتها وهويتها الأورو/إفريقية.
4/ خلق رواج اقتصادي
من المعروف أن الرواج الاقتصادي في المغرب، يكون في ذروته في فصل الصيف من كل سنة، وبالتالي فإنه مع احتضان المملكة لتظاهرة قارية ذات طابع دولي، وقدوم مئات الآلاف من السياح الجدد إلى المملكة، سيزداد هذا الرواج ارتفاعا، وستنشط الحركة التجارية في كل المدن، خاصة المستضيفة للمباريات، الشيء الذي سيسمح بضخ المزيد من الأموال في خزينة الدولة، إلى جانب عائدات حقوق الرعاية والبث التلفزيوني والإشهار.
5/ ارتفاع حظوظ "الأسود" في التتويج
طيلة المشاركات الأخيرة في كأس إفريقيا، كان المنتخب المغربي من بين المرشحين للتتويج بالكأس القارية، غير أنه في كل مرة، يقصى "الأسود" من الدور الأول أو الثاني لعوامل جغرافية ومناخية أكثر منها تقنية.
هذه المرة، مع تنظيم التظاهرة في المغرب، ستكون الفرصة مواتية أمام "الأسود" للوصول إلى المباراة النهائية، إذ أن جميع الظروف ستكون مناسبة أمام اللاعبين لتحقيق آمال الشعب المغربي، أولا سيكونون في عطلة، وثانيا سيخوضون المباريات في مناخ أقرب إلى مناخ الدوريات الأوربية، والأهم من ذلك، أنهم سيحظون بتشجيع عشرات الآلاف في كل مباراة.