الرياضة

حميدوش لـ “الدار” : العديد من مسيري الكرة بالمغرب أجهزوا على المبادئ التي أسستها الرياضة

الدار/ رشيد محمودي

 

كشف حمادي حميدوش، اللاعب الدولي السابق والإطار الوطني لكرة القدم، عن سبب ابتعاده عن تسيير وتدريب الفرق المغربية، معبرا عن استيائه من المستوى التي تمر به المنظومة الكروية بالمغرب، بحيث إن معظم المسيرين داخل الأندية، همهم الوحيد حسب قوله، ينحصر في تحقيق الفوز في مباراة نهاية الأسبوع، وخربوا المبادئ التي أسستها الرياضة.

 

وقال حميدوش، في حوار لـ " قناة الدار"، إن هناك العديد من اللاعبين ينتمون لأندية تاريخية بالمغرب لم يصلوا بعد إلى مستوى الهواة، ويعتقدون أنفسهم أنهم نجوم، الشيء الذي أثر سلبا على أدائهم التقني داخل الملعب وعلى سلوكياتهم خارجه، موضحا أن الغرور وانعدام الأخلاق كرس تدني مستوى الفرق الوطنية.

وبخصوص مباراة المنتخب المغربي أمام مالاوي بمركب محمد الخامس برسم الجولة الثانية من إقصائيات كأس إفريقيا 2019، يرى الإطار الوطني، أن اللقاء سيكون صعبا على أبناء رونار، مشيرا إلى أن المنافسة الإفريقية تختلف تماما على منافسات كأس العالم 2018، وعلى الجمهور المغربي أن لا يتفاجأ بأداء الأسود أمام فريق إفريقيا، علما أن معظم لاعبيه ينتمون لأندية أوروبية وخليجية.

 

ما هو سبب إبتعادك عن كرة القدم بالمغرب باعتبارك مدربا وإطارا وطنيا ؟

 

"كرة القدم الوطنية أصبحت بدون المستوى، والرداءة انطلقت من اللاعبين وصولا بالمدربين والمسيرين، ولا وجود لأي ظروف تشجع على خوض غمار المنافسة والتحدي لبناء أندية قادرة على تمثيل المغرب خارج البطولة المحلية".

 

لماذا ؟

 

" قبل الحديث عن الأمور التقنية والبنيات التحتية، فإن المنظومة الكروية تعاني من مشكل أخلاقي أولا، مثلا.. هناك لاعبين بفريق شباب الريف الحسيمي، والجيش الملكي، والنادي المكناسي، مستواهم لم يصل بعد إلى مرحلة الهواة ويعتقدون أنفسهم أنهم أبطال ونجوم.. الغرور وانعدام الأخلاق، أثر سلبا على أدائهم داخل وخارج الميدان، وتترجم بشكل فضيع المستوى المتدني لكرة القدم المغربية "حتى حد ميحمر لوجه".

 

وماذا عن المسيرين ؟

 

"أغلب المسيرين لا علاقة لهم بكرة القدم، ولا حتى بالرياضة بصفة عامة، تمكنوا من بلوغ مناسب كبرى داخل الأندية لأهداف مجهولة، وبشكل فجائي، خربوا أجمل ما في الرياضة المغربية.. فمباشرة بعد توليهم منصب رئاسة النادي، أول شيء يفكرون فيه، هو تحقيق الفوز في مباراة نهاية الأسبوع، لكي لا يتعرضون للانتقادات من طرف الجمهور.. مع غياب تام لمشاريع جوهرية لبناء مدارس رياضية قارة وحيوية لأبناء منطقتهم.. بصحيح العبارة" مكاينش علامن تعول".

 

ما هو جديدك حاليا؟

 

" لاشيء… أقوم فقط بزيارة مجموعة من الدول الأوروبية والأمريكية قصد الاستمتاع بالحياة بعيدا عن الضغوطات النفسية، وأناس يمتهنون الكذب في كل شيء ".

 

من كذب عليك ؟

 

" آخر كذبة تعرضت لها مؤخرا.. كانت من أحد مسيري فريق النادي المكناسي الذي يمارس حاليا في قسم الهواة، بعدما سأله أحد الصحفيين، عن سبب إبعاد حميدوش من الإدارة التقنية، أكد في تصريح مباشر في أحد المحطات الإذاعية، أنه توسل إلي وطالبني بمساندة الفريق بشغل منصب مدير تقني، لدرجة أنه قبل يدي، ورفضت حتى التواصل معه بحجة أنني غير مستعد لتحمل مسؤولية فريق يمر من أزمات مالية خانقة".

 

هل صحيح القيمة المالية التي تطالب بها الأندية مرتفعة مقارنة مع المدربين الآخرين؟

 

" بالعكس.. كل ما يروح ويقال بخصوص القيمة المالية أو مستحقات مالية لتسيير فريق أو الإشراف على تدريبه، مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة.. اقترحت على عدة أندية وفي أكثر من مناسبة، الإشتغال على مشاريع رياضية متوسطة المدى لبناء فريق منسجم وقوي وتدعيم المنتخب المغربي بلاعبين مميزين، وكل ذلك بالمجان.. هناك فقط بعض المرتزقة تحاربني خوفا لشغل منصب ربما قد يكون من نصيبهم".

 

بعيدا عن مشاكل الأندية المغربية ما رأيك في مباراة المنتخب المغربي ومالاوي ؟

 

"المباراة تدخل ضمن إقصائيات كاس أمم إفريقيا 2019، ونعرف جديا مستوى كرة القدم الإفريقية.. على الجمهور المغربي ان لا يتفاجأ في حال لم يظهر المنتخب المغربي بنفس المستوى الذي قدمه في مونديال روسيا، نظرا لنوعية الخصم الذي يختلف كثيرا على اللعب الأوروبي النظيف والذي يميل للفرجة، وبالتالي فإن اللقاء سيكون صعبا على أبناء هيرفي رونار الذي لا يتردد في المناداة على لاعبي الدوريات الأوروبية، والخليجية".

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى