الرياضة

أسطورة الرجاء العالمي لـ”الدار”: من العار أن نجد مؤطرا رياضيا أجرته الشهرية لا تتجاوز “السميك”

 

 

 

الدار/ رشيد محمودي

كشف عمر النجاري، أسطورة فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم، عن حجم المعاناة التي يمر منها المؤطرون المغاربة داخل الأندية المغربية، مشيرا إلى أن معظمهم يتعرضون للاستغلال وأن أجرتهم الشهرية لا تتجاوز 3000 درهما.

وقال النجاري، في حوار خاص لقناة الدار، أن اللاعب الدولي السابق في حال ما أراد  إنشاء أكاديمية تحمل اسمه لتأطير وتكوين اللاعبين عليه أولا أن يتخلص من كرامته وهبته بصفته لاعب مشهور ويطرق باب المسؤولين الرياضيين قبل مواجهة العراقيل والمشاكل الإدارية التي لا تنتهي بمجرد التفكير بالمشروع الرياضي.

وبخصوص غياب المواهب الرجاوية في الساحة التفنية، تطرق النجاري للعديد من المشاكل التي يواجهها النادي، موضحا أن أبرزها غياب الظروف الاحترافية المناسبة إضافة إلى تأخر افتتاح أكاديمية النادي في الوقت الذي تعتمد الفرق الوطنية على استقطاب اللاعبين من الأكاديميات الخاصة بأنديتهم.

 

ماذا يقع داخل الرجاء؟ هل فقد النادي مواهبه الكروية ؟ 

 

" لا أظن أن يكون الرجاء البيضاوي لكرة القدم قد فقد يوما مواهبه الكروية، نظرا للحب الكبير الذي تكنه الجماهير لهذا النادي، نعلم جيدا أن معظم الأندية التي تنافس على الألقاب تعتمد على مراكز التكوين الخاصة لأنديتها إضافة إلى استقطاب اللاعبين من الأكاديميات الخاصة وهذا ما يفتقده الرجاء في الفترة الحالية في انتظار الإفراج على الأكاديمي.. ناهيك عن الأزمة المالية الخانقة التي يمر منها.. يلزمنا سوى الاهتمام الفعلي وبرنامج احترافي للاعبين وزرع الحماس والإرادة داخل شخصيتهم.

 

حاليا الرجاء انتدب أزيد من 10 لاعبين خارج مدرسة الرجاء بماذا تفسر ذلك؟ 

 

" استقطاب اللاعبين من فريق الأمل يبقى بناء على متطلبات واختيارات المدرب خَوَّان كارلوس غاريدو رفقة المدير التقني فتحي جمال، بحيث أن مسؤوليتنا كمؤطرين في الفئات الصغرى تنحصر في اقتراح أسماء رياضية نعتقد أنها تتوفر على المؤهلات التقنية والفنية الكافية لحمل قميص الرجاء ولها القدرة على مواجهة ضغط الجماهير البيضاوية، ولا ننسى أن كل من بدر بانون وعمر بوطيب ومحمود بنحليب ورحيمي من أبناء مدرسة القلعة الخضراء".

 

بصفتك كمؤطر رياضي ماهي أهم أولوياتك داخل النادي؟

 

"أولا تنطلق مهمتي في اكتساب المواهب الكروية وبعد ذلك التوجه مباشرة في زرع قيم الروح الرياضية والانضباط داخل المجموعة قبل الاشتغال على الجانب التقني والفني، فكم من لاعب موهوب فشل في مساره الرياضي قبل بدايته بسبب سلوكيات لا رياضية وربما قد يصل الى خلق الفتنة داخل المجموعة".

 

هل كرة القدم أنصفت المؤطر المغربي؟

 

"بكل صراحة يعاني المؤطر المغربي وخاصة داخل الرجاء لظلم كبير ولولا حب النادي لما تمكنا من مواصلة تأطير اللاعبين، لأن كل الظروف التي تحيط بالنادي لا تساعد على الاشتغال بشكل احترافي ومهني".

 

هل الأمر يتعلق بالبنيات التحتية ؟ 

 

"أكثر من ذلك لا البنيات التحتية ولا حقوق المؤطرين مضمونة داخل النادي، بداية من الراتب الشهري الذي لا يتعدى 3000درهم " حشومة" لاعب توج الألقاب ويتوفر على ديبلومات في مستوى عالي أجرته الشهرية أقل بكثير من " السميك" وقد تتأخر لأزيد من أربعة شهور. . من أين سيعيش هذا المؤطر؟ أين هي كرامته أمام عائلته وجمهوره الذي يعتبره نجما سابقا داخل القلعة الخضراء؟!".

 

ماهي رسالتك للمسؤولين على القطاع الرياضي؟ 

 

"رسالتي واضحة لكل المسؤولين على القطاع الرياضي، فمن العيب والعار أن تنحصر أجرة مؤطر رياضي يشتغل أزيد من 16 ساعة في اليوم  في 3000 درهما، أتمنى صادقا من كل قلبي أن يتم إنصاف اللاعبين السابقين، لدينا مهنة واحدة وهي كرة القدم، يلزمنا الكثير لبلوغ المستويات الاحترافي".

 

لماذا لم نسمع بعد بأكاديمية عمر النجاري؟

 

لتدشين أكاديمية لكرة القدم، عليك أولا أن تفقد كرامتك أمام المسؤولين الرياضيين خاصة إذا لم تكن تتوفر على السيولة المادية الكافية، كما أن التشجيع في الاستثمار الرياضي يغيب نهائيا داخل المنظومة الكروية".

 

هل ندمت على ممارسة كرة القدم؟ 

 

"بالعكس لن أندم يوما على اختيار كرة القدم كمسيرة رياضية ومهنية، لقد أحببته هذه الرياضية رغم كل ما عانيته بسببها، حب الجماهير جعلني أتشبث بها ولازلت مستعدا لتقديم المزيد من التضحيات".

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى