الطالبي العلمي: عدم الترشح لاحتضان كأس إفريقيا قرار سيادي سياسي

الدار/ صلاح الكومري

كشف رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة، في ثاني خروج إعلامي له بخصوص عدم ترشح المغرب لاستضافة نهائيات كأس إفريقيا 2019، (كشف)، أن قرار عدم الترشح "سيادي وسياسي"، مضيفا: "الترشح يمر عبر قنوات رسمية".

وأضاف الطالبي العلمي، في تصريح لقناة "ميدي 1 تيفي"، أن الترشح لنهائيات كأس إفريقيا للأمم، لم يكن يوما مدرجا في أجندة البطولات التي ستستضيفها المملكة في سنة 2019، موضحا: "نحن نشتغل وفق أجندة، ولدينا مجموعة من الأنشطة في السنة المقبلة، من بدايتها إلى نهايتها، على سبيل المثال، في رياضة الجيدو هناك نشاطين، إضافة إلى الألعاب الإفريقية، وأنشطة رياضية أخرى، جميعها كانت مبرمجة في الأنشطة الوطنية الدولية، ورصدت لهذه الأنشطة أموال كبيرة في قانون المالية".

وأوضح وزير الشباب والرياضة، أن المغرب لا يمكنه احتضان منافسة قارية كبيرة "من هذا الحجم"، ليست مدرجة ضمن برنامجه أنشطته في سنة 2019، مبرزا: "الكل يريد أن يرى منافسة كأس إفريقيا في المغرب، لكن لا يمكننا أن نتخذ قرارا استعجاليا بتنظيم تظاهرة من هذا الحجم، تظاهرة يشارك فيها 24 منتخبا، كما هو معلوم، فإن الاحترافية تتطلب البرمجة، والبرمجة تحتاج سنوات من العمل، فعلى سبيل المثال، حين تقدمنا بملف ترشح المغرب لتنظيم مونديال 2026، كنا ندرك أنه أمامنا ثمانية سنوات من العمل لكي نهيئ أنفسنا".

الطالبي العلمي شدد على أن المغرب يتوفر على جميع الإمكانيات التي تخص تنظيم كأس إفريقيا، مستدركا، "لكن ليس هذا هو الإشكال أو النقاش، عدم الترشح قرار سيادي وسياسي، أي أنه قرار حكومي".

وكان رشيد الطالبي العلمي قد فاجأ الرأي العام الوطني والدولي في الثاني عشر من الحالي، حين قال إن المغرب "لن يترشح" لاستضافة كأس إفريقيا و"لم تكن له نية الترشح"، الشيء الذي خلف ردود أفعال متضاربة بين مؤيد ومعارض لهذا القرار، إذ بينما رأي البعض أنه لا يجب تنظيم تظاهرة على حساب استقرار المملكة وعلاقاتها مع جيرانها الأفارقة، رأى آخرون أن السياسة تتحكم في القرارات الرياضية، وبالتالي يضيع على المملكة الكثير من الفرص المهمة من شأنها تأكيد أحقية طلبها تنظيم التظاهرات الدولية الكبيرة، مثل المونديال.