الرأي

طلحة جبريل يكتب عن الخبز الحافي

طلحة جبريل

كنت اعمل على وضع اللمسات الاخيرة على كتابي الذي سبصدر بعنوان “محمد.شكري..جرأة الحياة” ووجدت تفاصيل واقعة أنقل لكم. تفاصيلها:
رفض طلاب الدكتورة سامية محرز الاستاذة بالجامعة الامريكية في القاهرة خلال تسعينيات القرن الماضي قراراها تدريس راوية الكاتب المغربي محمد شكري(الخبز الحافي)وساند بعض الاساتذة موقف الطلاب، فاضطرت محرز للتراجع عن قرارها بتدريس الرواية ذائعة الصيت التي ترجمت الى 13 لغة.
ورفض الطلاب ذلك بحجة ان الرواية اباحية وتخدش الحياء ، وقد بعث يومها شكري في رسالة بالفاكس لادارة الجامعة محتجاً على القرار وقال شكري”تابعت في الصحافة الضجة التي أثيرت حول تدريس سيرتي الذاتية (الخبز الحافي) بجامعتكم وقد استغربت لموقفكم وموقف بعض الاساتذة الذين كانوا وراء هذه الضجة المفتعلة فحاولوا إرغام الدكتورة سامية محرز على سحب كتابي من حصص التدريس بدعوى أنه يتناول موضوعات اباحية، ان هذا الموقف يناقض تماماً وحرية التعبير والتفكير.
واقترح شكري على الاساتذة والطلاب الذين عارضوا تدريس روايته العمل والدراسة في جامعة الازهر اذا كان لايروقهم الادب العصري وقال “هؤلاء الناس يعيشون ازدواجية غريبة ، فهم يدرسون في الجامعة الامريكية التي تعتبر من وجهة نظرهم تدرس الادب الفاضح وفي الوقت نفسه يفضلون عدم الذهاب للجامعات المحافظة من وجهة نظرهم”.
وتساءل شكري “لماذ يدرس هؤلاء الطلاب شعر ابي نواس في الجامعة الامريكية اذا كانوا يحرصون على ما لايخدش الحياء”.

زر الذهاب إلى الأعلى