هذه أبرز 10 إنجازات الرياضة المغربية لموسم 2018
الدار/ صلاح الكومري
2018، كانت سنة غنية جدا للرياضة المغربية، حافلة بالألقاب والإنجازات، خاصة في مجال كرة القدم، بحيث تحققت إيجابيات طيبة كثيرة، بعضها لأول مرة في التاريخ، وعٌزف النشيد الوطني في محافل دولية، وبالتالي يمكن اعتبار 2018، سنة صحوة الرياضة المغربية.
ونحن على أبواب توديع 2018، بعد أيام، يستعرض موقع "الدار" أهم 10 إنجازات حققتها الرياضة المغربية هذه السنة.
تتويج منتخب المحليين
في الرابع من فبراير، توج المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم للاعبين المحليين بالدورة الخامسة لكأس إفريقيا "شان2018"، لأول مرة، وبالتالي كفر عن ظهوره المخيب في مشاركته في دورتي 2014 و2016.
التتويج كان له طعم خاص عند الجماهير المغربية، إذ أن المباراة النهائية التي استضافها ملعب مركب محمد الخامس، حضرها الأمير مولاي الحسن الذي منح الكأس إلى اللاعبين، كما توج اللاعب أيوب الكعبي هدافا لهذه البطولة برصيد تسعة أهداف.
الوداد.. سوبر إفريقيا
ما هي إلا أيام بعد تتويج المحليين، حتى منح الوداد الرياضي الكرة المغربية لقبا جديدا، متمثلا في كأس "السوبر"، إذ فاز في المباراة النهائية أمام "مازيمبي" الكونغولي بهدف لصفر، في ملعب مركب محمد الخامس.
تتويج الوداد الرياضي بهذه المسابقة، للمرة الأولى في تاريخه، جاء ليؤكد عودة الكرة الوطنية لفرض هيمنتها على الساحة الإفريقية، خاصة وأن هذا اللقب، جاء بعد شهور قليلة من تتويج الفريق بدوري أبطال إفريقيا.
"الأسود" (تزأر) في المونديال
شهر يونيو الأخير، كان المغاربة على موعد استثنائي وتاريخي، الأمر يتعلق بمشاركة المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم "مونديال روسيا". صحيح أن المنتخب عاد بصفر نقطة، لكن مبارياته الثلاث أمام إيران، البرتغال، إسبانيا، كانت عرسا تاريخيا للمغاربة، بالنظر للقتالية التي أبانت عنها العناصر الوطنية، حتى إن الكثير من وسائل الإعلام الأجنبية اعتبرت أن المنتخب المغربي الأكثر استحقاقا للتأهل للدور الثاني، لولا التحكيم.
التايكواندو.. أول ميدالية ذهبية
في 15 أكتوبر الماضي، عزف النشيد الوطني في العاصمة الأرجنتينية "بيونس أيريس" بعد تتويج الممارسة فاطمة الزهراء أبو فارس بالميدالية الذهبية في رياضة الكاراطي، في دورة الألعاب الأولمبية للشباب.
هذه الميدالية تعتبر الأولى في تاريخ مشاركة المغرب في الألعاب الأولمبية للشباب، وبالتالي فقد منحت أبو فارس بريق أمل للرياضة المغربية بالتتويج، مستقبلا، بميدالية ذهبية في دورة الألعاب الأولمبية 2020، المرتقبة في طوكيو، إذ أن آخر ذهبية فاز بها المغرب تعود لسنة 2004، توج بها العداء هشام الكروج في مسابقتي 5000 و1500 متر.
منتخب الفتيان.. المستقبل جاهز
مننتخب الفتيان، لأقل من 15، أكد، هذه السنة، أنه لا خوف على مستقبل الكرة المغربية، وأنه جاهز لحمل المشعل، فقد صعد منصة التتويج في مناسبتين، الأولى شهر يوليوز، خلال فوزه بدورة الألعاب الإفريقية للشباب في الجزائر، حيث فاز في المباراة النهائية أمام نيجيريا (3-1)، والثانية شهر نونبر، خلال فوزه ببطولة شمال إفريقيا، في تونس، على حساب المنتخب الليبي، في السابع من شهر نونبر الماضي.
الرجاء يؤكد الصحوة القارية
في الثاني من شهر دجنبر الحالي، كان فريق الرجاء البيضاوي على موعد مع تتويج جديد للكرة المغربية، حين عاد حاملا كأس الكوفندرالية الإفريقية من الكونغو، على حساب "فيتا كلوب"، مؤكدا صحوة الفرق المغربية، في السنوات الأخيرة، على الصعيد القاري.
بهذا التتويج، يكون فريق الرجاء البيضاوي قد أوقف صيامه عن البطولات القارية لمدة 15 سنة، إذ أن آخر تتويج قاري له يعود لسنة 2003، حين فاز بالبطولة ذاتها، في نسختها السابقة تحت اسم "كأس الكاف".
مونديال 2026.. خسارة بشرف
صحيح أن المغرب خسر شرف احتضان نهائيات كأس العالم 2026، لصالح الملف الثلاثي بين الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، لكنه، في المقابل، ظهر أمام العالم منافسا قويا للملف الثلاثي، وحظي باحترام جل وسائل الإعلام الدولية.
لم يكن الملف المغربي، بإمكانياته المحدودة، خصما سهلا أمام العملاق الأمريكي، إذ أن الأخير، خلال حملة الترشح، أصابه الشك وركبه الخوف من تعاطف العالم مع المملكة، وخشي أن يفقد التنظيم في عملية التصويت فلجأ إلى الرئيس دونالد ترامب لضمان أصوات دول العالم التي تتلقى مساعدات من الولايات المتحدة.
تتويج الزاكي في الجزائر
تتويج مغربي في الجزائر الشقيقة حدث ناذر جدا، والزاكي بادو، مدرب المنتخب الوطني المغربي سابق، كان خلال هذه السنة، على موعد مع هذا الحدث، حين فاز بجائزة أفضل مدرب في الجزائر بعد قيادته في 2017 فريق شباب بلوزداد للفوز بكأس الجمهورية والتأهل إلى كأس الكونفدرالية.
هذا التتويج، ألقى الدفء على العلاقات المغربية الجزائرية، خاصة في المجال الرياضي، وفتح الباب أمام المدربين المغاربة وشجعهم على العمل في الجزائر.
زعيتر يفوز في "ufc"
في الثاني والعشرين من شهر يوليوز الماضي، رفع البطل المغربي أبو بكر زعيتر الراية المغربية عاليا، عقب فوزه على خصمه البرازيلي في أول انتصار له في منافسات "بطولة القتال النهائي"، المسماة (ufc)، في مدينة هامبورغ الألمانية.
هذا الفوز، جاء ليؤكد تفوق الممارسين المغاربة في الرياضات القتالية الدولية، والتي تحظى بمتابعة مئات الملايين من كل أنحاء العالم، وبدعم أكبر المؤسسات العالمية.
زياش.. أفضل لاعب
في الرابع من شهر شتنبر الماضي، منح الاتحاد الهولندي لكرة القدم، حكيم زياش، اللاعب المغربي، جائزة الحذاء الذهبي لأفضل لاعب في الدوري المحلي الموسم الماضي.
هذا التتويج جاء ليؤكد تفوق اللاعبين المغاربة الممارسين في الدوريات الأوروبية، إذ أنهم مطلب أكبر الأندية الأوروبية، على غرار المهدي بنعطية، الممارس في جوفنتوس، وأشرف حكيمي، الممارس في بروسيا دورتموند الألماني.