رسامة جداريات لبنانية تشارك في الاحتجاجات بطريقتها الخاصة
بعد أيام من نصب جنود لبنانيين لجدران خرسانية ضخمة لمنع المحتجين من الوصول إلى مقر البرلمان وسط بيروت، أبدعت الفنانة اللبنانية رولا عبدو برسم لوحة جدارية على الجدران قائلة إنها تعد أفضل تمثيل لروح أكثر من ثلاثة أشهر من الاحتجاجات على النظام.
رسمت رولا يدين على الكتل الخرسانية تبدوان كما لو أن أشخاصا فضوليين يفتحون بوابات مغلقة مع شعار بسيط يقول “سنعبر” وهو ما تأمل الفنانة أن يعكس صدى إحساس المحتجين في أنحاء لبنان الذين خرجوا إلى الشوارع للاحتجاج على الفساد وتراجع مستوى المعيشة والطائفية وغير ذلك.
ولم يؤثر التغيير الذي يحدث الآن على قدرة سكان بيروت العاديين على التنقل في المدينة فحسب، بل أيضا أثر على شكل المدينة، فهناك أكوام من الأسلاك الشائكة عند مداخل المباني الحكومية وجنود وأفراد شرطة مدججين بالسلاح ومحلات تجارية مغلقة أو أمامها بوابات حصينة، كل هذه أمثلة توضح الاختلاف الذي بدا على المدينة وإحساس من فيها منذ بدء الاحتجاجات في 17 أكتوبر.
وتجتاح لبنان موجة احتجاجات سلمية، في الأغلب، تستهدف النخبة الحاكمة في البلاد. ودفعت الاحتجاجات رئيس الوزراء آنذاك سعد الحريري للاستقالة في 29 أكتوبر، الأمر الذي عمّق الأزمة الاقتصادية للبلاد.
وفي ديسمبر ويناير، أصبحت الاحتجاجات أكثر عنفا مع حدوث اشتباكات بشكل منتظم تقريبا بين قوات مكافحة الشغب التي تستخدم خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع والمحتجين الذين يرمون الحجارة وألعابا نارية.
المصدر: الدار- أ ف ب – رويترز