خبير مغربي: خطاب التطرف شذوذ فكري وانحراف عن الهدي الإلهي
الدار/ المحجوب داسع
في خضم الجدل المصاحب لمصرع السائحتين الاسكندنافيتين بمنطقة "امليل" ضواحي مدينة مراكش، والمداخل الممكنة من اجتثاث كل منابع التطرف والإرهاب، أكد الخبير المغربي، محمد المنتار، المتخصص في تفكيك خطاب التطرف العنيف، أن خطاب التطرف والإرهاب يعبر عن شذوذ فكري تصوري، وانحراف منهجي عن جادة الهدي الإلهي، مهما كانت المبررات، كما ينبني على جهل مركب بأصول الدين، ومقومات الدعوة الإسلامية، ويغدي ذلك التأويل الفاسد لنصوص القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وأحيانا كثيرة لاجتهادات العلماء المعتبرين".
ودعا ذات المتحدث، الذي يشغل منصب رئيس مركز الدراسات القرآنية بالرابطة المحمدية للعلماء، في كتاب حول "الصناعة المقاصدية كآلية لتفكيك التطرف ونقض مقولاته"، الى تبني مقاربة عملية هادئة للتعاطي مع خطاب التطرف والإرهاب، ونقض مقولاته المتنطعة، من خلال استثمار الصناعة المقاصدية باعتبارها كسبا معرفيا معتبرا، اكتمل بناؤه على مر الأزمنة والأمكنة، والمستجدات، والسياقات، وكأحد المداخل المحورية الممكنة من ابراز واقعية وعالمية ورحمة الدين الإسلامي".
فاستدعاء الصناعة المقاصدية بشكل وظيفي، يضيف الدكتور محمد لمنتار، يتم من خلال استثمار مختلف آلياتها الفهمية، والتأويلية، والتنزيلية، في مجال تفكيك خطاب التطرف والإرهاب، ونقض مقولاته وأسسه، وبيان تهافتها، كما تبرز أهمية المقاربة المقاصدية من خلال استثمار مداخلها النقدية، والعلمية، والاستنجاد بها، وبمسالك توظيفها التوظيف الأمثل، قصد إشاعة الخطاب الشرعي الآمن، والتوطين له".