تندرج رقصة الزومبا في برامج اللياقة البدينة المُشوّقة والمرغوبة من كثيرين؛ إذ هي ترتكز على حركات رياضيَّة تؤدى على أنغام تجمع بين الموسيقى اللاتينيّة، كالسالسا والتانجو، وموسيقى الرقص الشرقي، ما يجعل من مُمارستها أمرًا ممتعًا يبعد عن الملل. وللتعرّف إلى رقصة الزومبا، وفوائدها في التخسيس، وطرق تطبيقها، تابعوا هذه السطور الآتية.
رقصة الزومبا
رقصة الزومبا تُحوّل تمرينات الـ”ايروبكس” التقليديَّة إلى رياضة ممتعة
تُحوِّل رقصة الزومبا تمرينات الـ”ايروبكس” التقليديَّة إلى رياضة ممتعة؛ ابتكر الراقص والكريوغرافر الكولومبي ألبرتو بيريز الزومبا، التي عرفت العالميَّة، مع انتشارها في أكثر من 125 دولة حول العالم. تعني مفردة “زومبا” التحرّك بسرعة ومتعة، والاسم مستوحى من فكرة هذا النوع من الرقص.
فوائد رقصة الزومبا
تُساعد رقصة الزومبا، في إحراق الدهون المتراكمة في الجسم، ومنحه قوامًا رشيقًا ومتناسقًأ. ومن الممكن ممارسة رقصة الزومبا لـ150 دقيقة في الأسبوع إذا كانت التمرينات الخاصَّة بها معادلةً للتمرينات الهوائيَّة مُعتدلة الشدّة، أو لـ75 دقيقة في الأسبوع إذا كانت معادلةً للتمرينات عالية الشدّة. ولرقصة الزومبا العديد من الفوائد، منها:
رقصة الزومبا تخسر الوزن وتشدّ عضلات الجسم
– خسارة الوزن: تُساعد رقصة الزمبا في إحراق الكثير من السعرات الحراريَّة؛ عند اداء هذا النوع من الرقص لساعة، فإنَّ المرء يخسر ما بين 500 سعرة حراريَّة و1000 منها، علمًا أنّ غالبيَّة هذه السعرات من الدهون. ويرجع الفضل إلى جمع هذا النوع من الرقص بين الحركات الرياضيَّة السريعة والبطيئة في آن.
– زيادة معدل الأيض: تحفّز الزومبا نسبة الكتلة العضليّة في الجسم؛ ما يرفع بدوره معدل الأيض.
– التخلّص من الإكتئاب: عند ممارسة الزومبا، يرتفع مستوى هرمون الـ”سيروتونين” أو “هرمون السعادة”، ممَّا يزيد الشعور بالراحة. كما أنَّ الزومبا تقضي على التوتر، لأنَّها تعتمد على الرقص والموسيقى، وتعزّز الثقة بالنفس.
– شدّ عضلات الجسم: تشدُّ رقصة الزومبا عضلات كلِّ الجسم، ولا سيَّما عضلات البطن المترهلّة والفخذين والذراعين، كما أنَّها تُقوِّي عضلات الحوض، وتُخفّف آلام الظهر.
– تنشيط الدورة الدمويّة: تُساهم الزومبا في تحفيز الدورة الدمويَّة، فتحسّن صحّة القلب والشرايين والرئتين. وهي تزيد مرونة الجسم، وتمدّه بالطاقة.
– تجديد خلايا البشرة: تُساعد الزومبا في تجديد خلايا الجلد، فتخفي علامات التجاعيد وتجعل البشرة أكثر نضارة؛ إذ تزيد نسبة الأُكسيجين بالدم.
رقصة زومبا للمبتدئين
رقصة الزومبا للمبتدئين
تتعدّد رقصات الزومبا وفق الحالة الجسديَّة والمرحلة المتقدمّة في الأداء الرياضي للفرد. وقد يكون أداء حركات زومبا للمبتدئين مرهقًا؛ إذ أن الموسيقى سريعة والحركات أكثر سرعةً منها. ومع ذلك، يمكن اتقانها والتعوّد عليها من خلال تقسيم الحركات الرئيسة لكلِّ نوع من أنواع الرقصات المستوحاة من الزومبا على الشكل الآتي:
رقصة زومبا للمبتدئين على طريقة الريجيت
رقصة الريجيت للمبتدئين
للقيام برقصة الزومبا “ريجيبت”، عليكِ اتباع الخطوات الآتية:
– ابدئي بحركات الساقين؛ خذي خطوة واسعة بالقدم اليسرى.
– أدخلي قدمك اليمنى واضغطي عليها إلى جانب قدمك اليسرى مباشرًة.
– عند الضغط على قدمك اليمنى، تمايلي إلى اليمين.
– خذي خطوة واسعة إلى اليمين، وبقدمك اليمنى، كي تحافظي على توازنك، ثمّ خذي خطوة بقدمك اليسرى، قريبة من اليمين، فيما أنت تميلين إلى اليسار.
– استمري بالتناوب.
رقصة الزومبا لنحت الجسم
لرقصة الزومبا أنواع عدّة، تبدأ من المستوى المبتدئ، وصولًا إلى المستوى المحترف، وأبرزها:
رقصة الزومبا تمنح الجسم قوامًا متناسقًا
– “زومبا كيدز”: برنامج خفيف يستهدف الأطفال من سنِّ 4 إلى 14 سنة.
– “الزومبا الذهبيّة” أو “زومبا جولد”: تُناسب هذه الرقصة المبتدئين وكبار السنّ، وهي عبارة عن خطوات بسيطة وسهلة لتقوية العضلات، وتحريكها.
– “زومبا تونينج”: تعتمد هذه الرقصة على استخدام الأثقال الخفيفة (دمبلز)، أثناء القيام بها، لغرض التخلُّص من الدهون الموضعيَّة المتراكمة في منطقتي الذراعين والجانبين. وتُمثِّل هذه الرقصة المرحلة الثانية من الزومبا للمبتدئين.
– “زومبا تونيك”: برنامج كثيف يستهدف نحت الجسم، وذلك باستخدام عصا الزومبا أثناء التمرين.
– “زومبا الحلبة”: تمرين يمتدُّ لنصف الساعة، وذلك بصحبة الأجهزة اللازمة.
– “أكوا زومبا”: برنامج رائع يُطبَّق في المسبح، على إيقاعات موسيقيَّة محمسة.
رقصة الـ”سالسا” الأرجنتينيَّة: تُشبه التمرينات الرياضيَّة، وتقوم على تحريك الساقين والفخذين أكثر من أي جزء آخر من الجسم، وذلك لعشرين دقيقة.
– الـ”ميرينجي”: ترتكز هذه الرقصة على ثني الركبتين والتقدُّم بالحركة إلى أربعة خطوات إلى الأمام، فالانتقال إلى أربع خطوات إلى اليمين، ثمّ التغيير في الاتجاه.
– رقصة الـ”هيب هوب”: تعتمد هذه الرقصة على تحريك عضلات البطن، والذراعين.
رقصة “كولومبيا”: هي ترتكز على تحريك القدمين والخصر.
كيف أتعلّم رقص الزومبا؟
من المُستحسن أداء رقصة الزومبا لساعة، بإشراف مُدرّب محترف
عادًة، ما تؤدى رقصة الزومبا لساعة، بإشراف مُدرّب محترف. ويمكن، في هذا الإطار، الاستعانة بالأشرطة الخاصّة بهذا النوع من الرقص، عند الرغبة بالقيام بها بمفردك فى المنزل إذا لم يكن باستطاعتك الذهاب إلى النادي الرياضي.
كم عدد السعرات الحرارية التي يتم حرقها في رقصة الزومبا
يمكن للمرء أن يحرق من 800 سعرة حراريّة إلى 1000 منها في الساعة، اعتمادًا على القوَّة في أداء الرقص. علمًا أن غالبية ما يتم حرقه يكون من الدهون، وذلك بسبب التنويع بين الحركات المختلفة وسرعة الأداء.
كم عدد الكليلوغرامات التي تخسرها رقصة الزومبا؟
تُساعد رقصة الزومبا في خسارة ما يقرب من ثلاثة كيلوغرامات إلى أربعة منها، وذلك عند المواظبة على ممارستها لـ45 دقيقة، ولثلاث مرَّات أسبوعيًّا.
أضرار رقصة الزومبا
عند مُمارسة الزومبا، يُنصح بانتعال حذاء مناسب وخاص بالقفز؛ حرصًا على سلامة العمود الفقري، وتجنّبًا للضغط على القدمين والكاحلين
الزومبا وسيلة ممتعلة وفعَّالة في إحراق الدهون وإنقاص الوزن، ولكن، هناك العديد من التوجيهات أو النصائح التي يُنصح بالتقيّد بها؛ حرصًا على سلامة الفرد تشمل الآتي:
البحث عن الصفِّ المُناسب.
انتعال حذاء مناسب وخاص بالقفز؛ حرصًا على سلامة العمود الفقري، وتجنّبًا للضغط على القدمين والكاحلين.
ممارسة تمرينات التمدّد أو الاسترخاء قبل البدء بالزومبا؛ وذلك لتليين عضلات الجسم.
ارتداء الملابس الرياضيَّة المريحة.
شرب كمّ وافر من الماء؛ لضمان ترطيب الجسم.
المواظبة على ممارسة تمرينات الزومبا؛ لتحقيق النتيجة المرجوَّة.
المصدر: مواقع إلكترونية