صحةنساء

أطعمة صحية تُعدّل المزاج

تُعاني المرأة غالبًا من تقلُّبات مزاجيَّة من جرَّاء التغيُّرات الهُرمونيّة التي تتعرَّض لها. وإذا تميل الغالبيَّة إلى تناول مأكولات تعجّ بالسعرات الحراريَّة، أثناء مواجهة الضغوط، والشعور بالحزن، بدون دراية عن مدى نتائج هذا التدبير السلبي، لا سيَّما على صعيد زيادة الوزن، فإنَّ اختصاصيَّة التغذية سكينة القاضي تُعدِّد في المُقابل، بعض المأكولات الصحيَّة التي تُساهم في تعديل المزاج، وتُخفِّف التوتر والضغوط النفسيّة، في السطور الآتية.

الـ”أوميغا-3″

الـ”أوميغا-3″ يتوافر بكثرة، في الأسماك الدهنيَّة والمُكسَّرات النيئة، الإضافة الى الزيوت الصحيَّة

تؤكِّد مجموعة من الدراسات أنَّ تناول المأكولات العالية في محتواها من الـ”أوميغا-3″ قد يُخفِّف من عوارض الاكتئاب والعصبيَّة، على الرغم من عدم تحديد السببيَّة في ذلك. وفي هذا الإطار، يتوافر الـ”أوميغا-3″ بكثرة، في الأسماك الدهنيَّة (السردين، والتونا، والسلمون)، والمُكسَّرات النيئة (الجوز، خصوصًا)، بالإضافة الى الزيوت الصحيَّة (زيت الكانولا، مثلًا).

الـ”بروبيوتيك”

للـ”بروبيوتيك” انعكاسات إيجابيَّة على صحَّة الجهاز الهضمي

يعي البعض دور الـ”بروبيوتيك” أو “البكتيريا الجيِّدة” داخل الجسم، وانعكاساتها الإيجابيَّة على صحَّة الجهاز الهضمي. وهي تضطلع أيضًا بعلاقة بالدماغ، فما ترسله من إشعارات قد يُساهم في تعديل المزاج، والحدّ عوارض الكآبة. تشمل منتجات الـ”بروبيوتيك” المأكولات المخمّرة، كاللبن، والكفير، والخضراوات المخلَّلة، والتوفو.

حبوب القمح الكاملة

تناول حبوب القمح الكاملة يعدّل المزاج

هي مصدر هامّ لمجموعة الفيتامينات “ب”، التي تساعد في تعديل المزاج، وتحديدًا “حمض الفوليك”، والـ”ب12”. لذا، فإنَّ تناول المأكولات المصنوعة من القمح الكاملة (خبز الشوفان، وخبز النخالة، والأرز الأسمر، والمعكرونة السمراء، والبرغل….) يُعدّل المزاج.

الخضراوات الورقيّة

الخضروات الورقية تنتمي إلى فئة الخضراوات الأكثر غنًى بحمض الفوليك

هي تنتمي إلى فئة الخضراوات الأكثر غنًى بحمض الفوليك، لذا تسعى النساء الراغبات في الحمل في إدراجها في تغذيتهن. كما تحوِّل الخضراوات الورقيَّة حمض الـ”تريبتوفان” إلى الـ”سيروتونين”، الذي يُلقَّب بـ”هرمون السعادة”. لذا فإنَّ الخضراوات الورقيَّة تساهم، بصورة غير مباشرة، في تعديل المزاج، والتقليل من عوارض الكآبة.

الفيتامين “د”

أشعَّة الشمس مصدر أساس للحصول على الفيتامين “د”

أشعَّة الشمس مصدر أساس للحصول على الفيتامين “د”، وهذا الأخير يزيد من إفراز هرمون الـ”سيروتونين” بحسب دراسات، علمًا أنَّ النقص في الهرمون المذكور قد يؤدِّي إلى اضطرابات مزاجيَّة، وازدياد في نسبة الكآبة. كما تتوافر نسب ضئيلة من الفيتامين “د” في بعض المأكولات، كالأجبان كاملة الدسم، وصفار البيض، والحليب، وعصير الليمون المدعّم بهذا الفيتامين.

نظام البحر الأبيض المتوسّط

نظام البحر الأبيض المتوسّط يشجع متتبعه على استهلاك الخضراوات والفواكه

تُعلي اختصاصيَّة التغذية سكينة القاضي من دور نظام البحر الأبيض المتوسِّط الغذائي في الوقاية من جملة من الأمراض، ومنها أمراض القلب، والسكّري، والتخفيف من مشكلات الـ”كوليسترول”، مُستشهدةً بدراسات عدة مُتعلِّقة، فضلًا عن دراسات صادرة أخيرًا تتحدَّث عن دور النظام الغذائي المذكور في الحماية من الاكتئاب.

يُشجِّع نظام البحر الأبيض المتوسِّط الغذائي متتبعه على تناول الدهون الصحيَّة المتأتية من المكسّرات النيئة والأسماك لمرَّتين في الأسبوع على الأقلِّ، ما يضمن تأمين نسب عالية من الـ”أوميغا-3″ في التغذية. كما يُشجِّع “النظام الغذائي” متتبعه على استهلاك الخضراوات والفواكه والمأكولات المصنوعة من القمح الكامل. وهذا النظام ضئيل في محتواه من الدهون المشبَّعة والمتحوِّلة والسكَّر البسيط، الأمر الذي يجعل متتبعه أقل تعرّضًا للكآبة، وتقلّبات المزاج.

من جهةٍ ثانيةٍ، تُعلِّق القاضي أهميَّةً على الانتظام في ممارسة الرياضة، لدوره في المتعة بالصحَّة، والتخفيف من الضغوط الاجتماعيّة، وفرص الإصابة باضطرابات المزاج. وتدعو في هذا الإطار إلى اختيار نشاط بدني مُحبَّب وممتع، لضمان المداومة عليه.
وتنصح القاضي بالامتناع عن تفويت وجبة الفطور الصباحيَّة، على أن تتضمَّن كلّ العناصر الغذائيّة، من النشويّات والبروتينات والدهون الصحيَّة والألياف الغذائيّة، فهذه الوجبة تخفّف من عوارض الكآبة والحزن، بحسبها.

المصدر: مواقع إلكترونية

زر الذهاب إلى الأعلى