الرياضة

أحمد أحمد وإينفانتينو.. المغرب رقم مهم في حسابات “كاف” و”فيفا”

الدار/ صلاح الكومري

منذ صعود جياني إينفانتيو، رئيسا للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وأحمد أحمد، رئيسا للاتحاد الإفريقي "كاف"، الأول في 26 فبراير 2016، والثاني في 17 مارس 2017، توطدت علاقتهما كثيرا مع المغرب، وتعددت زيارتهما إلى المملكة في أكثر من مناسبة، حتى أن بعض وسائل الإعلام الدولية، أصبحت تصفهما بـ"صديقا المغرب".

لم يكن للمغرب، سابقا، علاقات قوية مع رؤساء الاتحادات الكروية الدولية، كما هي علاقته في السنتين الأخيرتين مع "فيفا"، و"كاف"، إضافة إلى علاقته القوية مع مجموعة من اتحادات كرة القدم الإفريقية والعالمية، هذا لم يتأت اعتباطا، أو صدفة، بل هو تحصيل حاصل لانفتاح المغرب "الرياضي" على مختلف الثقافات الرياضية، الإفريقية والدولية، تماشيا مع سياسة المملكة الخارجية، وتوجهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وفي ظرف زمني وجيز، لا يتعدى السنتين، نجح المغرب في كسب ثقة واحترام الأجهزة الكروية الدولية، من خلاله حرصه على المشاركة واحتضان مؤتمرات دولية لتطوير كرة القدم العالمية ومساهمته في تقديم أفكار ومقترحات رياضية، وبناء استراتيجيات تطوير الفكر الكروي، كثقافة وممارسة.

إضافة إلى ذلك، نجح المغرب في تقلد مناصب المسؤولية في الجهازين الكرويين "كاف" و"فيفا"، في شخص فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إذ أنه انتخب عضوا في المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي في 17 مارس 2017، وعين رئيسا للجنة المالية والمنافسات في الجهاز ذاته، إضافة إلى عضويته في لجنة "الحوكمة" في الاتحاد الدولي "فيفا".

إضافة إلى ذلك، أبدى المغرب استعداداه لخدمة الكرة العالمية، وقدم مبادرات تؤكد جدية مسعاه، كان ذلك حين ترشح لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030، ونافس، برأس مرفوع، الملف الثلاثي المشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، وكسب احترام المنتظم الدولي، زد على ذلك مساهمته بفعالية، في منح الكثير من الخدمات للكرة الإفريقية، إذ استضاف نهائيات كأس إفريقيا للاعبين المحليين (من 13 يناير إلى 4 فبراير2018)، والمناظرة الأولى حول كرة القدم النسوية، في الفترة الممتدة ما بين الثاني والثالث من شهر مارس 2018، ومناظرة ثانية حول كرة القدم في القارة، يومي 18 و19 يوليوز من السنة ذاتها، إضافة إلى تظاهرات رياضية أخرى ذات طابع دولي.

حاليا، أصبح المغرب رقما مهما في حسابات "كاف" و"فيفا"، وشريكا مهما في بناء قرارات الجهازين الكرويين، وهذا ما أكده، أحمد أحمد وجياني إينفانتينو، في أكثر من مناسبة دولية، إذ أشادا بدور المملكة وحرصها على المشاركة في بناء الفكر الكروي الحديث، لهذا فهما يدركا، بالتأكيد، أنه لا مناص من الاستعانة بالمغرب كشريك أساسي ومساهم في بناء تطوير اللعبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية عشر − عشرة =

زر الذهاب إلى الأعلى