أخبار الدارسلايدر

للتعجيل بترحيل المواطنين العالقين في المغرب…فرنسا تطلق 3 رحلات جوية في يوم واحد

الدار/ خاص

نظمت فرنسا ثلاث رحلات جوية متتالية لإعادة المواطنين الفرنسيين العالقين في المغرب منذ منتصف مارس الماضي بسبب وباء كورونا.

وأكدت السفارة الفرنسية بالرباط، أن الرحلات مخصصة للقاطنين بـ4 مدن مغربية، مشيرة الى أنه بعد رحلات أمس الخميس، التي نظمتها شركة “إير فرانس” وصل عدد الرحلات المخصصة لإعادة الفرنسيين العالقين 197 رحلة.

وكشفت أن الرحلات الثلاث خصصت للمسافرين الموجودين بمدن الدار البيضاء وفاس ومكناس ووجدة، غير أن التنسيق تم عبر قنصليات باريس في الرباط والدار البيضاء وطنجة وفاس وأكادير.

وسبق أن أعلنت السفارة الفرنسية عن تنظيم رحلة بحرية لإعادة العالقين بالمغرب يوم 27 ماي الجاري، انطلاقا من ميناء طنجة المتوسطي باتجاه ميناء مارسيليا في الجنوب الفرنسي، وهي الرحلة التي ستؤمنها شركة “لا ميريديونال”، مخصصة للفرنسيين الراجلين، و لأصحاب المركبات التي تحمل لوحات ترقيم أوروبية، ما سيسهل عملية عودة أسرة بكاملها،  كما أعلنت السفارة أن باب التسجيل سيكون مفتوحا أيضا في وجه مواطني الاتحاد الأوروبي والمغاربة الحاملين لأوراق الإقامة في فرنسا.

من جهتها، أعلنت القنصلية العامة الفرنسية بطنجة عن تخصيص رحلتين بحريتين لإعادة العالقين بالمغرب من طنجة المتوسطي نحو ميناء سيت، واللتان جرى تأمينهما بواسطة الناقلات البحرية التابعة لشركة “غراندي نافي فيلوتشي – GNV” الإيطالية، إذ انطلقت الرحلة الأولى يوم 12 ماي بينما غادرت الثانية أول أمس الثلاثاء 19 ماي.

يشار الى أن عدد الرحلات الجوية التي نظمتها فرنسا لإجلاء مواطنيها العالقين في المغربـ وصلت الى 197، والتي سمحت الى غاية الأسبوع الثاني من ماي الجاري بعودة حوالي 29 ألف مواطن فرنسي إلى ديارهم قادمين من المغرب.

وبتمديد المغرب لحالة الطوارئ الصحية الى غاية يوم الاثنين 10 يونيو المقبل، وجد أزيد من 10 آلاف سائح فرنسي ومغاربة مقيمين بفرنسا أنفسهم مجبرين على الانتظار لأسابيع أخرى، بعدما كانوا يأملون في أن تفتح الحدود يوم 20 ماي الجاري للعودة الى ديارهم.

وذكرت إذاعة RFI الفرنسية أن “المعاناة” التي يكابدها هؤلاء السياح الفرنسيين في المغرب بعيدا عن ذويهم، وفي ظل حالة الطوارئ والحجر الصحي، جعلهم يشعرون كما لو أن الدولة الفرنسية قد تخلت عنهم في هذه الظروف العصيبة، وذلك بعدما حلوا في المغرب للاستمتاع بأوقات سعيدة، وزيارة أحبائهم بالنسبة للمغاربة المقيمين في الخارج، قبل أن يجدوا أنفسهم عالقين في المملكة.

وأكدت الإذاعة الفرنسية في تقريرها أن المغرب ليس البلد الوحيد، الذي لازال المواطنين الفرنسيين عالقين فيه بعد اغلاق الحدود لمنع تفشي فيروس “كورونا”، بل لازالوا عالقين، أيضا، في  الصين وسنغافورة، لكن فرصتهم مع المغرب، هي أن المسلك الدبلوماسي مع السلطات المغربية  لا يزال مفتوحًا ويسمح بإجراء مفاوضات لإعادة بعض المواطنين الفرنسيين إلى وطنهم، اذ تغادر المملكة كل أسبوع ست طائرات فرنسية وعلى متنها 120 راكبا، وهو ما جعل النائبة الفرنسية المكلفة بتتبع ترحيل المواطنين الفرنسين تؤكد أن “جميع الرعايا الفرنسيين سيتمكنون من العودة الى ديارهم في غضون 14 أسبوعًا”.

زر الذهاب إلى الأعلى