مجلة “هولا”: زيارة ملكي إسبانيا إلى المغرب تتزامن مع عيد الحب
الدار/ ترجمة: حديفة الحجام
مرت أربع سنوات ونصف السنة على أول وآخر مرة يحط فيها العاهل فيليبي والسيدة ليتيثيا قدميهما فوق التراب المغربي. كان ذلك يوم 14 و15 يوليوز 2014، وبصورة مدققة، بعد مرور شهر على اعتلاء فيليبي السادس عرش إسبانيا إثر اعتزال والده، خوان كارلوس.
وتعلق الأمر في تلك المناسبة بزيارة عادية لتقديم نفسيهما كملكين، وهي أيضا أول رحلة نحو بلد غير عضو في الاتحاد الأوربي تلت رحلة أخرى يوم 19 يونيو 2014. ومنذ ذلك الحين ولم تتوقف محاولات تحديد موعد آخر لزيارة دولة جديدة –وهو ما حصل هذه المرة–.
يبدو أن الأمر سيتحقق سنة 2019، وذلك بعد القيام بأربع محاولات. هذا ما أشارت إليه وكالة الأنباء الإسبانية (إيفي) نقلا عن مصادر دبلوماسية. وفي انتظار خروج تأكيد رسمي، تعكف حكومتا مدريد والرباط على التحضير لهذه الزيارة التي من المتوقع أن تتم أواسط شهر فبراير، وهو ما يتزامن من احتفالات عيد الحب. الشيء نفسه أخبر به رئيس الحكومة، بيدرو سانتشث، شهر نونبر الماضي بعد لقاء جمعه مع الملك المغربي محمد السادس.
ويبقى الأمر المؤكد هو أن زيارة الدولة هذه طالما تعرضت للتأجيل منذ سنة 2016. فقد تزامنت تلك السنة مع الذكرى الخامسة والعشرين للتوقيع على "اتفاق الصداقة والتعاون بين المغرب وإسبانيا". غير أن الوضعية السياسية التي كانت تمر منها بلادنا [إسبانيا]، مضافا إليه التأخير في تشكيل الحكومة المغربية، أدت إلى تأجيل هذه الرحلة الأولى إلى شهر نونبر 2017. لكن كان للملك محمد السادس التزام حال للمرة الثانية دون تحقق هذا التحرك الرسمي للملكين فيليبي وليتيثيا.
وبعد ذلك تحدد الموعد الآخر في شهر يناير 2008. ومرة أخرى، تقرر في اللحظات الأخيرة تأخير الزيارة الرسمية هذه المرة إلى شهر مارس الماضي، غير أن العملية الجراحية التي أجريت لملك المغرب نهاية أبريل حالت دون اكتمال هذه الأخيرة.
وينتظر أن تكون هذه المرة نهائية ويتمكن فيليبي وليتيثيا من التوجه إلى الرباط والدار البيضاء، برفقة مجموعة من الوزراء، من بينهم وزير الخارجية، جوسيب بوريل، على بعد شهر تقريبا من الآن.
وجدير بالذكر أنه خلافا لملكي إسبانيا اللذين زارا المغرب في تلك المناسبة الخاصة سنة 2014، فإن الملك خوان كارلوس والملكة صوفيا قاما بزيارة دولة في مناسبتين اثنتين، الأولى في يونيو 1979 والأخرى في يناير 2005.