أعلنت الحديقة السرية بمراكش، عن فتح أبوابها من جديد، ابتداء من الأربعاء، في وجه الزوار، وذلك بعد سبعة أشهر من إغلاقها بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وبالمناسبة، أكدت مسيرة هذه الحديقة النباتية، السيدة فاطمة بن ابراهيم، أن “قرار إعادة فتح هذه الحديقة نابع من أهمية المساهمة في تنشيط الساحة الثقافية بمراكش، وتشجيع إقبال السياح بأعداد كبيرة على زيارة المدينة الحمراء”. وقالت السيدة بن ابراهيم، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن إعادة فتح هذا الفضاء النباتي يروم إطلاق رسالة قوية مفادها أن الحياة بدأت تدب من جديد في مدينة النخيل.
وأشارت إلى أنه مع انطلاق الموسم السياحي الجديد، فتحت كافة البنيات الثقافية أبوابها لاستقبال السياح القادمين لزيارة مراكش. وافتتحت الحديقة السرية أبوابها أمام الزوار لأول مرة في سنة 2016، في حين تعود جذورها إلى العهد السعدي. ويتكون هذا الفضاء السياحي، الذي يأخذ شكل مستطيل ويستمد خصوصيته من الطابع المعماري الإسلامي، من جزأين يتخذ كل واحد منهما شكل رياض محاط بجدران عالية بلا نوافد، وتتوسطه حديقة غناء واسعة تتخللها أربع ممرات تلتقي عند نافورة مشيدة من الرخام.
كما يشكل هذا البناء الرحب، المتسم بالهدوء والباعث على الارتياح، فضاء ملائما للباحثين عن مكان للاسترخاء والتأمل والاستمتاع بجماليات الفن المعماري الإسلامي الأصيل.
ويعود هذا الفضاء المتواجد بحي المواسين بالمدينة القديمة إلى النصف الثاني من القرن السادس عشر على عهد السلطان السعدي مولاي عبد الله، قبل أن تتم إعادة تشييده في أواسط القرن الواحد والعشرين من قبل أحد القياد الكبار بمنطقة الأطلس ليصبح وجهة مفضلة لعدد من الشخصيات السياسية البارزة بالمغرب ومراكش.
كما ينهل هذا الفضاء في تشييده من التقاليد المراعاة في بناء القصور العربية الأندلسية والمغربية.
المصدر: الدار- وم ع