هل يتوصل طرفا النزاع في ليبيا إلى توحيد البلاد تحت سلطة حكومة واحدة؟
من المقرر أن تنطلق الاثنين في العاصمة التونسية محادثات سياسية ليبية في إطار عملية متعددة المسارات تشمل المفاوضات العسكرية والاقتصادية، وترمي إلى توحيد البلاد تحت سلطة حكومة واحدة وتمهيد الطريق أمام إجراء انتخابات. وأبدت رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز تفاؤلها بإمكان تحقيق نتائج إيجابية في هذه المحادثات.
أبدت رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز تفاؤلها بإمكان تحقيق نتائج إيجابية في المحادثات بين طرفي النزاع التي من المقرر التي تبدأ الاثنين في تونس العاصمة.
وتندرج المحادثات السياسية في إطار عملية متعددة المسارات تشمل المفاوضات العسكرية والاقتصادية، وترمي إلى توحيد البلاد تحت سلطة حكومة واحدة وتمهيد الطريق أمام إجراء انتخابات.
وقالت وليامز إن “الانتخابات يجب أن تكون الهدف النهائي”، داعية إلى “خارطة طريق واضحة” ترمي إلى إجراء انتخابات بأسرع وقت ممكن.
وتحدثت عن “تقدم ملموس على صعيد تدابير بناء الثقة التي رافقت الحوار العسكري”، كما واستئناف الرحلات الجوية الداخلية إلى جنوب البلاد وزيادة إنتاج النفط إلى نحو مليون برميل يوميا.
وسيشارك في الحوار 75 شخصا اختارتهم الأمم المتحدة لتمثيل النسيج السياسي والعسكري والاجتماعي للبلاد. وسيشاركون في الحوار بعدما تعهدوا بعدم المشاركة في الحكومة المرتقبة.
وقالت وليامز إن “الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر”، حاضة المشاركين على “الحضور بروحية التسوية، والاستعداد لتقديم تنازلات لمصلحة ليبيا”.
وكان طرفا النزاع في ليبيا وقعا الشهر الماضي “اتفاقا دائما لوقف إطلاق النار” بـ”مفعول فوري”، مهد الطريق أمام استئناف تصدير الإنتاج النفطي الليبي وشكل تقدما على خط إنهاء الأزمة السياسية المستمرة منذ سنوات.
وتنتشر في ليبيا فصائل مسلحة عدة تنقسم بين معسكرين رئيسيين: حكومة الوحدة الوطنية ومقرها العاصمة طرابلس، وسلطة موازية في الشرق يدعمها المشير النافذ خليفة حفتر.
وشنت قوات حفتر المدعومة من روسيا والإمارات في نيسان/أبريل 2019 هجوما للسيطرة على طرابلس، ما نسف جولة محادثات برعاية أممية كانت مقررة في وقت سابق.
لكن قوات حفتر، وبعد تحقيقها مكاسب ميدانية، توقّف زحفها عند تخوم طرابلس حيث صدّتها قوات موالية لحكومة الوفاق.
وفي حزيران/يونيو، شنت القوات الموالية لحكومة الوفاق مدعومة من تركيا هجوما مضادا أجبر قوات حفتر على التراجع إلى مدينة سرت الساحلية.
المصدر: الدار- أف ب