ارتفاع حصيلة ضحايا حادثة منحدر “أمسكروض” المفجعة إلى 5 قتلى
الدار/ هيام بحراوي
ارتفعت حصيلة ضحايا حادثة السير الخطيرة التي وقعت بالطريق الوطنية الرابطة بين مدينة مراكش وأكادير، بمنحدر "أمسكروض" إلى خمس قتلى، بعد وفاة جريح كان يتلقى العلاج بقسم العناية المركزة، بالمركز الإستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير.
وبحسب مصادر محلية، فإن حصيلة ضحايا حادثة "أمسكروض" إرتفعت إلى خمسة قتلى، بعد أن لقي شخصان وسيدة حتفهما بعين المكان، فيما لم تنجح الجهود الطبية المبذولة من طرف طاقم المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير في إنقاذ الشخص الرابع والخامس.
ويتعلق الأمر برجلان الأول في نهاية عقده الثالث، خضع لعملية جراحية معقدة قبل أن يفارق الحياة داخل غرفة العمليات، والحالة الثانية تتعلق برجل خضع بدوره لتدخل جراحي وظل مدة طويلة بقسم العناية المركزة إلى أن فارق الحياة.
وأضافت المصادر ذاتها، بأن المنحدر الذي وقعت به الحادثة، يسمى من لدن الساكنة بمنحدر "الموت" بالنظر لخطورته، بحيث تسجل فيها سنويا عدد من حوادث السير،
وهو مصنف من النقط السوداء بالطريق السيار مراكش أكادير، ويمتد على أزيد من 20 كلم، و شهد طوال السنوات الماضية فواجع كارثية، أشهرها تفحم 11 شخص سنة 2017 حينما انقلبت حافلة لنقل المسافرين و اشتعلت فيها النيران.
كما أشارت المصادر ذاتها، أن النقابة الوطنية لمستخدمي مراكز الاستغلال التابعة للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب ، سبق و نبهت المسؤولين في شركة الطرق السيارة مراراً لخطورة ما وصفته بـ"منحدر الموت"، مطالبة من الوزارة الوصية، بإجراء دراسة تقنية لكن يضيف دون جدوى، ليستمر المنحدر في حصد الأرواح.
يشار أن الحادثة التي خلفت حزنا عميقا لدى الساكنة، كانت نتيجة حادثة اصطدام بين شاحنتين، وقعت منتصف يوم الثلاثاء الماضي، بعد فقدان سائق إحدى الشاحنتين السيطرة على شاحنته نتيجة تعطل الفراميل بعد وصوله للمنحدر المذكور، ما أدى به للخروج عن مساره، قبل أن يصطدم بشاحنة أخرى قادمة في الاتجاه المعاكس، ما أدى إلى مقتل 5 أشخاص ، وجرح آخرين بجروح وصفت بـ"البليغة".
وقد جرى فتح بحث دقيق من قبل الدرك الملكي التابعة لسرية أكادير، من أجل تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات القانونية، تنفيذاً لتعليمات النيابة العامة المختصة.