الرأي

اندلاع حرب “الكلاشات” بين المؤثرات والمؤثرين الافتراضيين

شنّت سميرة الداودي، التي اقترن اسمها في موقع يوتيوب بقضية حمزة مون بيبي وب”اللايفات” الصادرة من دولة تايلاند، حربا كلامية ضد محمد تحفة المقيم بأورلاندو بولاية فلوريدا الأمريكية، وذلك في أعقاب اندلاع حرب “كلاشات مفتوحة” بين عدد من المؤثرات والمؤثرين الافتراضيين في منصات التواصل الاجتماعي ووسائط الاتصال الجماهيري.

وقد دخل أيضا على خط هذه التلاسنات والمناوشات الكلامية بين رواد اليوتيوب، معتقل سابق في قضايا الإرهاب والتطرف، والذي اقترن اسمه بأحداث الشغب التي شهدها السجن المحلي بسلا في سنة 2011، والذي نشر تدوينة يرد فيها على محمد تحفة، مزدريا تجريح هذا الأخير في “صفته ومصلحته” في مناقشة قضية وهيبة خرشش، ومتهما إياه بشكل ضمني ب”الخيانة” جراء إخفاء نتائج الخبرة الأمريكية المنجزة على شريط محمد زيان والشرطية المعزولة.

ففي الوقت الذي اتهم محمد تحفة سميرة الداودي في تسجيل سابق ب”انعدام الأهلية”، وب”تسخيرها” من طرف أحد المواقع الإخبارية الوطنية للرد عليه، بادرت هذه الأخيرة بنشر تسجيل مطول استحضرت فيه ما وصفته ب”تاريخ محمد تحفة”، واستعرضت من خلاله شذرات ومقتطفات من تسجيلات صوتية للمعني بالأمر، ومتوعدة بمزيد من النشر الذي يلامس الأعراض والذمة المالية، وهو ما ينذر، بحسب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، باندلاع حرب “كلاشات” خطيرة بين هؤلاء المدونين وصناع المحتوى الافتراضي، شبيهة بحروب “الكلاشات” التي كانت تجمع عادة بين مغنيي فن “الراب”.

وقد بلغ حد المناوشات سقفا عاليا ومحتدما، عندما اتهمت سميرة الداودي، بشكل غير مباشر، زميلها في اليوتيوب محمد تحفة بتقاضي عائدات مالية ومقابل نقدي من عند وهيبة خرشش، إذ تساءلت في الكثير من المرات في تسجيلها “شحال عطاتك وهيبة؟”. بل إنها اتهمته صراحة ب”نفث السموم في عقول المتابعين والمشاهدين”، قبل أن تخصص حيزا كبيرا من كلامها لما اعتبرته “ماضي المعني بالأمر في الكابريهات والملاهي الليلية”.

ومن المرتقب أن تحتد حرب “الكلاشات الافتراضية” بين مجموعة من النشطاء والمدونين في منصة يوتيوب، ممن يقدمون محتوى رقمي بالصوت والصورة، خصوصا بعدما توعدت سميرة الداودي بنشر تسجيلات ومقاطع صوتية قالت أنها تتعلق ب”الذمة المالية وبعرض محمد تحفة”، وبعدما نشرت أيضا تسجيلات أخرى لممثلة مغربية تستهجن وتزدري المغنية دنيا باطمة، والتي يظهر من خلال مقارنة الصوت أن الأمر قد يتعلق ببطلة الفيلم المثير للجدل”الزين لي فيك”.

وشددت سميرة الداودي، المعروفة بمثل هذه الخرجات السجالية في منصة يوتيوب، أنها ستخصص حلقة في الأمد القريب، دون تحديد دقيق للتاريخ، لبث ما قالت أنها “مفاجآت وفضائح غريمها في منصات التواصل الاجتماعي محمد تحفة”، وهو ما يرجح تصاعد حدة الكلاشات وحرب المناوشات الكلامية بين هذه الفئة من المؤثرات والمؤثرين الافتراضيين، خصوصا بعدما دخلت على الخط تسجيلات منسوبة لممثلة تستهدف إحدى الفنانات، وتتهمها باختلاق حمل مزعوم، وأيضا بعدما تقاطعت مع هذه الحرب تدوينات لمعتقل سابق في قضايا الإرهاب والتطرف يتهم محمد تحفة ب”بالخيانة”.

زر الذهاب إلى الأعلى