شغب وجدة يطال رجال الأمن
الدار/ صلاح الكومري
لم يقتصر شغب جمهور مولودية مجدة لكرة القدم، على إحداث خسائر في الملعب البلدي، وبعض الأملاك الخاصة والعامة في محيط الملعب، بل امتد إلى الاعتداء على بعض رجال الأمن كانوا مكلفين بتأمين المباراة.
واستنادا إلى معلومات "الدار"، فإن بعض رجال الأمن، أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة، خاصة على مستوى الرأس، نتيجة تعرضهم للرشق بالحجارة من طرف المشاغبين.
وكان من بين نتائج هذه أحداث شغب الوجديين، توقيف العشرات منهم، بعضهم ضبط متلبسا بحيازة مواد حادة، مثل العصي و"الهراوات"، وكان من بين الموقوفين أطفال قاصرين.
وتجهل الأسباب الحقيقية التي كانت وراء شغب مدينة وجدة، فبينما يدعي البعض أن الملعب لم يكن جاهزا بعد لاحتضان مباراة "ديربي" عُرفت بإثارتها وحساسيتها عند جماهير الشرق، وأن الكثير من أجهزة السلامة والأمن لم تكن متوفرة بعد في الملعب، يرى آخرون أنه حدث تقصير كبير جدا في الجانب التنظيمي، بحيث لم تخضع الجماهير لتفتيش دقيق قبل ولوج الملعب، إضافة إلى غياب الحاجز الفاصل بين أرضية الملعب والمدرجات.
ويرى البعض، أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، هي الجهاز المسؤول عن أحداث الشغب إياها، بحكم أنها قامت بتسليم ملعب المدنية إلى المولودية مع أن الإصلاحات لم تكتمل به بنسبة مائة في المائة، خاصة فيما يتعلق بحواجز الأمان والسلامة.
وبات فريق المولودية الوجدية معرضا لعقوبات قاسية من الجامعة الملكية المغربية، قد تمتد لحرمانه من خوض مبارياته في الملعب إياه لأربع مباريات، إضافة إلى غرامة مالية، مع تحميله مصاريف الخسائر.