الكلاسيكو.. قواسم مشتركة وفوارق بين كارثيرون وفييرا

الدار/ صلاح الكومري

يكتشف الفرنسي باترييس كارثيرون، مدرب الرجاء البيضاوي، أجواء "الكلاسيكو" لأول مرة، عشية اليوم (الأربعاء)، بينما سبقه إلى ذلك الإسباني كارلوس ألوس فيرير، مدرب الجيش الملكي، الذي شاء القدر أن تكون هذه المباراة هي الأولى له مع "العساكر"، في 23 يناير الماضي، والتي كانت مؤجلة عن الجولة الرابعة من منافسات الدوري الوطني للمحترفين، وانتهت بفوز القلعة الخضراء بهدفين لواحد، في ملعب مراكش.

ومن بين القواسم المشتركة بين المدربين، أن كلاهما لم يباشرا الموسم مع فريقيهما، إذ تم التعاقد معهما خلال فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة، فالإسباني كارلوس ألوس فيرير، تم التعاقد معه في 21 يناير الماضي، خلفا للمغربي امحمد فاخر، والفرنسي باتريس كارثيرون، تم التعاقد معه في 29 من الشهر ذاته، خلفا للإسباني خوان كارلوس غاريدو.

خاض الإسباني كارلوس ألوس فيرير 5 مباريات مع الجيش الملكي، انهزم في واحدة، وتعادل في أخرى، وفاز في ثلاث مباريات متوالية، ويتطلع إلى الفوز الرابع، بينما باتريس كارثيرون، خاض أربع مباريات، اثنان في الدوري الوطني، تعادل في الأولى، وانهزم في الثانية، وانهزم في أخرى أمام نهضة بركان، برسم دور المجموعات في كأس الاتحاد الإفريقي، وفاز في واحدة في منافسة كأس زايد للأندية.

باتريس كارثيرون، يبلغ من العمر 48 سنة، له تجربة أكبر من الإسباني فيرير، إذ سبق له أن درب مجموعة من الأندية الفرنسية، والإفريقية والعربية، بينما فيرير، (43 سنة)، سيرته التدريبية متواضعة، ولم يسبق له أن درب أندية كبيرة، إذ انحصرت تدريبه لفرق متواضعة في الدوري الإسباني للهواة، وفريقين في الدوري الكازاخستاني.

ومن بين القواسم المشتركة بين المدربين، أنه تم التعاقد معهما إلى غاية نهاية الموسم فقط، مع إمكانية التجديد، ما يعني أن مهمتهما مؤقتة، وبالتالي فإنهما مطالبان، عشية اليوم، بالتأكيد على أحقيتهما في الاستمرار مع ناديهما، خاصة بالنسبة للفرنسي كارثيرون، الذي تعالت، من حوله أصوات كثيرة مطالبة برحيله، بسبب هزيمة الرجاء أمام نهضة بركان بأربعة أهداف لاثنين.

على خلاف كارثيرون، فإن فوز كارلوس ألوس فيرير، سيرفع من أسهمه في البطولة، في حال حقق الفوز، وسيقوي حظوظه في البقاء مع "العكاسر" الموسم المقبل.