المغرب والمنظمة العالمية للسياحة ملتزمان بإنجاح الدورة 24 للجمعية العامة للمنظمة الأممية
عبر المغرب والمنظمة العالمية للسياحة، الخميس، عن التزامهما لإنجاح الدورة 24 للجمعية العامة للمنظمة الأممية، المزمع تنظيمها في أكتوبر المقبل بمراكش، والمخصصة للنهوض وتطوير السياحة، القطاع الذي تضرر بشكل كبير جراء جائحة (كوفيد-19).
وقالت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، نادية فتاح العلوي، خلال جلسة عمل جمعتها بالأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زوراب بولولكشفيلي، ووالي جهة مراكش آسفي وعامل عمالة مراكش كريم قسي لحلو والشركاء المحليين، إن “جميع القوى الحية في بلادنا تعبأت من أجل إنجاح الدورة 24 للجمعية العامة للمنظمة العالمية للسياحة”.
وأضافت العلوي أن هذا اللقاء يندرج في إطار الأشغال التحضيرية للدورة 24 للجمعية العامة للمنظمة العالمية للسياحة، التي ستنعقد لأول مرة في البلاد بمراكش، مبرزة أهمية هذه الجلسة، التي تأتي في ظل ظرفية استثنائية تحتاج فيها الصناعة السياحية عبر العالم إلى دفعة من التفاؤل بعد الأزمة الوبائية. وبعد أن ذكرت بأن المدينة الحمراء كانت تتشرف دائما باحتضان أحداث كبرى، لاسيما (كوب 22)، أشارت الوزيرة إلى أن المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تولي أهمية كبرى للسياحة، نظرا لأثرها الاقتصادي بنسبة 17 في المئة من الناتج الداخلي الخام الوطني.
من جانبه، أكد الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، زوراب بولولكشفيلي، الذي يرأس وفدا يضم مسؤولين كبارا، التزام منظمته لمواكبة المملكة في كافة التحضيرات المتعلقة بإنجاح هذا الحدث العالمي، الذي يأتي بعد الحجر الصحي المفروض حول العالم، بسبب الوباء.
وفي هذا الصدد، أبرز بولولكشفيلي أن انعقاد الدورة 24 للجمعية العامة للمنظمة العالمية للسياحة بمراكش يجسد ريادة المملكة، التي تتوفر على كافة المقومات لاستقبال هذا الحدث في أفضل الظروف الممكنة”. من جانبه، عبر والي الجهة، كريم قسي لحلو، عن تعبئة كافة الأطراف المعنية، عمومية وخصوصية، لتوفير جميع الشروط اللازمة لإنجاح هذا الحدث العالمي، الذي يؤكد موقع مدينة مراكش كوجهة بارزة لتنظيم المناسبات الكبرى.
وبعد أن ذكر بأن المدينة الحمراء احتضنت أحداثا تاريخية من قبيل إحداث المنظمة العالمية للتجارة ومؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب 22)، والميثاق العالمي حول الهجرة وغيرها، لم يفت المسؤول الترابي التأكيد على أهمية هذا الحدث العالمي لإنعاش القطاع السياحي، الذي تضرر بشكل كبير جراء جائحة كورونا على الصعيدين الوطني والعالمي. وخلال هذه الجلسة، استعرض رئيس المجلس الجهوي للسياحة بمراكش، حميد بن الطاهر، مختلف المؤهلات السياحية والبنيات التحتية للمدينة الحمراء، مبرزا سحر وجمالية هذه الوجهة.
وأكد بن الطاهر أن “المدينة الحمراء مستعدة على المستوى الصحي وتتوفر على بنية متماسكة وملائمة لاحتضان ضيوفها في أكتوبر المقبل”. وشكل هذا اللقاء الذي جمع ممثلين عن مختلف القطاعات الوزارية المعنية بالأشغال التحضيرية للجمعية العامة 24 للمنظمة العالمية للسياحة، وكذا مهنيي القطاع السياحي بالمغرب، مناسبة للوقوف عند وضعية القطاع السياحي بالمغرب والعالم، في سياق متسم بالأزمة الصحية.
وانتخبت المملكة لاحتضان هذا الحدث، خلال الدورة 22 التي انعقدت في شتنبر 2019 بسانت بطرسبورغ بروسيا، بعد أن حصلت على 74 صوتا مقابل 17 و11 صوتا ، على التوالي، بالنسبة لكينيا والفلبين.
المصدر: الدار– وم ع