الدار/ المحجوب داسع
أصدر "المركز التونسي للصحة العامة (CTSP)، خريطة تفاعلية حول معدلات وفيات النساء بسرطان عنق الرحم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك على بعد أيام من اليوم العالمي للتوعية بسرطان الورم الحليمي البشري، الذي يصادف 4 مارس من كل سنة.
وأشار المركز إلى أن هذا السرطان هو السبب الرئيسي الثاني لوفيات النساء في المغرب خلال سنة 2018، حيث أصاب حوالي 3،388 امرأة و تسبب في وفاة 2465 امرأة اخرى، كما أن حوالي 3.3 في المائة من النساء في المغرب مصابات بهذا الفيروس المنقول جنسيا في شكل سرطان (HPV 16 و 18)، يقول التقرير.
والملاحظ هو ارتفاع أرقام النساء المصابات بهذا الفيروس السرطاني، إذ ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن سرطان عنق الرحم، بين عامي 2012 و 2018، إلى أكثر من الضعف (1.076 في عام 2012 مقابل 2465 في عام 2018)، كما أن فيروس الورم الحليمي البشري، الذي يصيب واحدًا من كل اثنين من المغاربة، يمكن أن يكون مسؤولًا أيضًا عن العديد من أنواع السرطان الأخرى، بما في ذلك الشرج، والبلعوم الفموي، والمهبل، والفرج والقضيب.
وحذر المركز التونسي للصحة العامة من مغبة ارتفاع عدد الوفيات سنويا في المغرب المرتبطة بسرطان عنق الرحم، في حالة ما إذا لم يتم اتخاذ إجراءات حاسمة على الصعيد الوطني، مؤكدا بأن العدد مرشح للتضاعف بحلول عام 2040 ، ليصل إلى 4570 حالة وفاة في السنة".