زعيم إسلاميي الجزائر ينضم للغنوشي ويطالب بعزل المغرب من اتحاد المغرب العربي
الدار / خاص
على منوال راشد الغنوشي، رئيس البرلمان التونسي وزعيم حركة النهضة الإخوانية، هاجم عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم في الجزائر، المملكة المغربية، مؤكدا أنه يجب المضي قدما في بناء اتحاد المغرب العربي، ولكن بعيدا عن المغرب الذي “جلب لنا العدو الصهيوني إلى باب الدار” على حد تعبيره.
وأعلن عبد الرزاق مقري، المعروف بعدائه للمغرب وقضية الصحراء المغربية، مساندته لطرح راشد الغنوشي رئيس مجلس نواب الشعب التونسي.
وقال عبد الرزاق مقري، اليوم السبت، خلال ندوة صحفية، أن “ما لا يدرك كله لا يترك جله”، مؤكدا انه يدعم الفكرة التي طرحها راشد الغنوشي من خلال بناء نواة المغرب العربي مشكلة من الجزائر وتونس وليبيا، حيث أضاف مقري “نضيف إليها موريتانيا”.
وأما ما تعلق بالمملكة المغربية فأكد مقري قائلا “إن المغرب جلب الصهاينة والأعداء عند باب الدار ولن نثق بهم”، مشيرا الى أنه “يوم يصححون موقفهم خاصة مع الصهاينة عندها نتحدث عن المغرب العربي”.
وأضاف في هذا الصدد: “نسند هذا الموقف المتمثل في تحقيق اتفاق بين 4 دول كما وقع في الاتحاد الأوروبي”، مشيرا إلى القاعدة الفقهية “ما لا يدرك كله لا يترك جله”.
التدخل في الشأن الداخلي للمغرب من قبل التيارات الاخوانية في الجزائر، اتضح بشكل جلي بعد قرار المغرب السيادي بإعادة استئناف علاقاته واتصالاته الدبلوماسية مع إسرائيل، اذ سارع حزب حركة مجتمع السلم (حمس)، أكبر الأحزاب الإسلامية في الجزائر، الى وصف القرار المغربي بأنه قرار “مشؤوم”.
وأوضح الحزب، في بيان أصدره آنذاك، أن “إعادة استئناف المغرب للعلاقات مع إسرائيل، ليس شأنا داخليا سياديا لدول المنطقة، بل هو تهديد لكل دولة عربية في استقرارها وتطورها، ولا تنفع الخطابات المخادعة المعبرة عن التمسك بالحق الفلسطيني في إخفاء جرم التطبيع وتفريطه في القضية الفلسطينية”.
وتميط تصريحات عبد الرزاق مقري، اللثام عن حجم الحقد الدفين، الذي تكنه القيادات الاخوانية بالجزائر للمغرب، ومسهم بدول الجوار ككل، وكيف حاولت هذه التيارات، التابعة للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين التدخل في الشؤون الداخلية لبلدان المنطقة، و بعض الدول العربية الشقيقة الأخرى.