مال وأعمال

أرباب محطات الوقود: موزعو المحروقات الأكثر استفادة من تحرير الأسعار

الدار/ مريم بوتوراوت

اعتبر جمال زريكم، رئيس الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقو بالمغرب أن موزعي المحروقات كانوا الأكثر استفادة من تحرير أسعار المحروقات في المغرب.

وقال زريكم، في كلمة تلاها بالنيابة عنه أحد أعضاء الجامعة التي يترأسها خلال ندوة لمنتدى التنمية للأطر والخبرات، اليوم الجمعة بالرباط، إن قطاع المحروقات يعرف "تضريبا مرتفعا"، حيث أن "لتر المحروقات لو تم استيراده مجانا فإنه سيصل إلى المستهلك بثمن أربعة دراهم للتر.

وأكد المتحدث على أن النقاش حول قطاع المحروقات "مفتعل، بفعل تضارب المصالح الاقتصادية والسياسية"، مضيفا "عوض أن يسلط الضوء على الإشكال الحقيقي والذي هو هل فعلا كان قرار التحرير قرارا سليما وحكيما، أم أنه جاء قرارا متسرعا ومضغوطا بفعل انعدام الخيارات أمام الحكومة".

كما دعا زريكم إلى "الجواب هل استفاد المستهلك من قرار التحرير أم العكس هو الذي حصل، حيث أن ثمار التحرير لم يجن ثمارها المواطن العادي ولكن الذي جنى ثمار التحرير هم الشركات الموزعة".

ولفت المتحدث إلى أن مسلسل تحرير المحروقات "عرف بعض الاختلالات، لا سيما شبهة غياب المنافسة والتحكم في السعر من قبل الشركات الموزعة"، مشددا في هذا السياق إلى أن "أصابع الاتهام وجهت لسياسة التحرير، وللمحطات الحلقة الضعيفة في سلسلة التحرير رغم أن الإسكال كان واضحا حيث ظلت أزيد من 90% من المحطات المحافظة على الهامش الربحي نفسه المعمول به قبل التحرير".

وخلص زريكم إلى أن "المسؤول عن هذه الانزلاقات هو غياب آليات الرقابة القبلية والبعدية، وذلك بفعل غياب مؤسسة دستورية أثناء فترة التحرير ألا وهي مجلس المنافسة، والذي كان يتوفر على قانون آنذاك، ولكن الرئيس كان يشتغل دون بقية المجلس مما حرم الدولة من إمكانية التحري والبحث في كل الممارسات المنافية للمنافسة، وحرمانها من إيقاع العقوبات في حق المخالفين".

على صعيد آخر، أكد زريكم على أن الجامعة التي يترأسها تراهن على مجلس المنافسة بعد عودته إلى الاشتغال، في أن تقع تحولات في العديد من المعطيات الآنية نحو مزيد من الشفافية، وذلك بـ"تبني أرباح معقولة ومشروعة من طرف الجميع، وكذا ببداية إرساء منافسة شفافة".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرة + 10 =

زر الذهاب إلى الأعلى