الدين والحياة

دراسة: التطرّف ينتشر بين الجيل الثاني من المهاجرين المغاربة بإسبانيا

الدار/ المحجوب داسع

كشفت دراسة حديثة أصدرها معهد "الكانو" الإسباني، حول "الجهادية والجهاديون في إسبانيا: بعد خمسة عشر عاما من أحداث 11 مارس 2004 الإرهابية"، أن 70 في المائة من الأشخاص المتطرفين أصبحوا كذلك من خلال "لقاءاتهم وجها لوجه مع جهاديين ومتطرفين آخرين"، أي من خلال أشخاص طبيعيين، سواء كانوا نشطاء، او شخصيات دينية، تربطهم بهم روابط عاطفية، أو علاقة قرابة، أو جوار، أو صداقة، فيما وقع 20 في المائة في براثين التطرف من خلال الويب.

ويمثل الشباب المغاربة المنحدرين من الجيل الأول والثاني، في قائمة الجهاديين الذين شملتهم الدراسة، 41 في المائة، متبوعين بالإسبان 27.7 في المائة، يليهم الجزائريون بنسبة 9.4 في المائة.

وأظهرت الدراسة، التي انصبت على تحليل متغيرات 15 سنة من الجهاد في إسبانيا، من خلال تحليل "البيانات التي تم جمعها من 215 شخصًا، حوكم على 200 منهم بالإرهاب فيما قتل 15 آخرين، أن التطرف مس منذ سنة 2012، غالبية الشباب المهاجرين في إسبانيا المصنفين في الجيل الثاني، اذ ينحدر 78.2 في المائة من الجهاديين المعتقلين أو المتوفين في الفترة الممتدة ما بين 2001 و2011 من الجيل الأول، مقابل 19.2 في المائة من الجيل الثاني.

هذه المتغيرات ستتغير خلال الفترة الممتدة ما بين 2012 و2017، حيث تصدر الجيل الثاني من المهاجرين في إسبانيا، قائمة الجهاديين والمتطرفين، ليمثلوا 60 في المائة من المعتقلين والمتوفين، مقابل 32.2 في المائة للجيل الأول.

وأشارت دراسة معهد "الكانو" إلى أن الشباب المتطرف ينحدر من خمسة مدن إسبانية، هي مدريد، سبتة، تيراسا، مليلية، ريبول، إذ ينحدر 60 في المائة من الجهاديين الـ215 الذين جرى تحليل بيناتهم في إطار هذه الدراسة، من هذه المدن الخمسة.

واحتلت مدينة سبتة صدارة "المدن الإسبانية" المصدرة للمتطرفين، إذ انحدر منها 21.1 في المائة من المتطرفين سواء المدانين بالسجن، أو المقتولين، مقابل 9.5 في المائة للعاصمة مدريد، التي كانت المصدر الأول في تفريخ الإرهابيين والمتطرفين ما بين سنتي 2001 و 2011.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد + 18 =

زر الذهاب إلى الأعلى