عبادي يدعو إلى الاستعانة بالقيادات النسائية لمحاربة التطرف والإرهاب
الدار/ المحجوب داسع
تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، دعا أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، في كلمة افتتاحية لأشغال الندوة الدولية حول "دور القيادات النسائية في تعزيز السلم ومحاربة التطرف والارهاب"، إلى بناء قدرات النساء وتمليكهن الكفايات والقدرات اللازمة لمكافحة خطابات الكراهية من العقول والمجتمعات، والبحث في كيفية بناء عيش مشترك نافع ومستدام في هذه المجتمعات.
وأكد عبادي على ضرورة العمل من أجل ما أسماه بـ" تمنيع" المجتمعات والعقول من آفة التطرف والارهاب، من خلال ما أسماه بـ"مضادات حيوية داخلية" تقي الشباب والنشء من خطاب المفاصلة والكراهية، خصوصا في عصر مواقع التواصل الاجتماعي".
ودعا المتحدث نفسه، إلى تشكيل "منصات التشبيك والتنسيق والعمل المشترك" بغية تعزيز التعايش والتماسك في المجتمعات، وإحداث نقلة في امتلاك المعارف والعلوم المبنية على التشخيص والحفر والتحليل.
من جانبه، أوضح توماس رايلي، السفير البريطاني بالمغرب، أهمية العمل الجماعي المشترك لمحاربة التطرف والارهاب، من منطلق تعدد خبرات وتجارب مختلف الفاعلين"، فيما اعتبرت ليلى رحيوي، ممثلة الأمم المتحدة للمرأة في المنطقة المغاربية، أن " الإرهاب والتطرّف العنيف يمس النساء أكثر فأكثر، مقدمة مثالا بحالات التزويج القسري والاغتصاب، وبيع النساء كرقيق جنسي، والتحكم في جسدهن ولباسهن من طرف جماعات متطرفة".
وشددت رحيوي على ضرورة ودعم مشاركة النساء وجمعيات المجتمع المدني في التنمية المستدامة، إلى جانب السلطات العمومية والحكومة، والتمكين الاقتصادي للنساء؛ من منطلق أن بناء السلام وثقافته مسؤولية مشتركة بين الجميع بمختلف مشاربهم العلمية والفكرية والأكاديمية".
وتستمر أشغال هذه الندوة الدولية، اليوم الخميس من خلال تنظيم ورشات موضوعاتية تسلط الضوء على الحلول والمبادرات المبتكرة مفاهيمية كانت أم عملية مع وجود صلة خاصة بين الحقول المستكشفة و آليات الحد من العنف، والتطرف والإرهاب، الى جانب معاجلة محاور تتصل بالنوع الاجتماعي، ومحاربة الإرهاب، و التجربة المغربية في تأهيل النساء لمحاربة التطرف الديني والتعصب.
كما سيتم خلال اليوم الثاني مناقشة، و مشاركة الممارسات الفضلى في مجال محاربة التطرف العنيف والارهاب، و كذا إنتاج أدوات الاتصال والحث على ديناميكيات المشاركة و التواصل من أجل تعزيز القيادة النسائية فيما يعمل على بناء السلام و السلم، إضافة إلى تقوية الخبرات النسائية حول ظاهرة التطرف.