أخبار الدارسلايدر

حسن بلوان: أخنوش حريص على حكومة منسجمة وقوية والمعارضة تعيش تشرذما

الدار- المحجوب داسع

أكد المحلل السياسي، حسن بلوان، أن تشكل الحكومة من ثلاثة أحزاب فقط كان متوقعا، ومنطقيا بالنظر الى تحالف أحزاب الأحرار، و الاستقلال و الأصالة والمعاصرة على مستوى الجهوي والمحلي”، مشيرا الى أن ” اقتصار حكومة عزيز أخنوش على ثلاثة أحزاب قوية متصدرة للانتخابات يضمن أغلبية مريحة ومنسجمة، خفيفة العدد قوية على مستوى الأداء”.

وأضاف حسن بلون في حديث لموقع “الدار”، حول موضوع “دلالات تشكيل حكومة من ثلاثة أحزاب وأي اختيارات للمعارضة”، أن ” تشكل الحكومة المقبلة من ثلاثة أحزاب يستجيب لكلمة المغاربة، الذين حجوا بكثافة يوم 8 شتنبر الجاري من أجل التغيير، والبديل”، مؤكد بأن ” أحزب الأغلبية بعثت رسالة طمأنة للشعب المغربي، مفادها أننا التقطنا الرسالة، واستوعبناها جيدا، وسنسعى لتنفيذ تطلعات المغاربة وفق خطة عمل منسجمة تقطع مع الممارسات السابقة التي كانت فيها الحكومة السابقة تفتقد للانسجام”.

وأبرز المحلل السياسي ان ” تهافت بعض الأحزاب على المشاركة في حكومة عزيز أخنوش مرده الى الضغوطات التي تمارسها أطر الأحزاب على القيادات بغية المشاركة في الحكومة لإرضاء الأطر، فيما يشبه “الريع السياسي”، مبرزا أن ” معظم الأحزاب المغربية أصبحت تنظر الى المعارضة ككرة حارقة لايمكن الا أن تهرب منها خاصة بعد سنوات أو عقود من المشاركة في الأغلبية”.

وأوضح ذات المتحدث أن ” الانتظارات التي تواجه المغرب خلال المرحلة المقبلة، واستجابة لانتظارات المواطنين، كان الأمر يقتضي أن تتشكل الحكومة من ثلاثة أحزاب فقط من أجل ضمان أغلبية مريحة ومنسجمة بعدد أقل من الأحزاب”، مشيرا الى أن ” هروب بعض الأحزاب من المعارضة، على غرار حزب الاتحاد الاشتراكي، ليس في صالح هذه الأحزاب لأن الشعب المغربي يراقب عن كثب تصرفات الأحزاب سواء في الانتخابات، أو المعارضة أو خلال التدبير الحكومي”.

وأشار حسن بلون الى أن “دستور سنة 2011 بوأ المعارضة مكانة مهمة ومتميزة تسهم في السياسات العمومية، علاوة على حرية التعبير والتشريع، والرقابة ولجن تقصي الحقائق، مؤكدا بان ” هذا التوازن الذي يمكن أن تلعبه الأغلبية والمعارضة يمكن أن يفسر هذا الاتجاه نحو التحالف الثلاثي، مشيرا الى أن ” هناك تشرذم على مستوى المعارضة، حيث اصطفت أحزاب داخل المعارضة طوعا، في حين وجدت أخرى نفسها في المعارضة كرها وقسرا، ووصل بها الأمر حد استجداء الدخول الى الحكومة”.

واعتبر المحلل السياسي أن ” أحزاب المعارضة مطالبة بالجلوس على طاولة الحوار للدخول لمعارضة قوية تضطلع بمهامها الدستورية”، مشيرا الى أن ” الاتفاق الثلاثي بين الأحرار، و الاستقلال، والأصالة والمعاصرة جاء في سياق خاص لم يقتصر فقط على المستوى الحكومي، بل تم أيضا على مستوى الجهات”.

وشدد حسن بلون على أن ” رئيس الحكومة المعين يحرص على تكوين حكومة مستقرة، ومنسجمة ومريحة من خلال التحالف مع حزبي الاستقلال والأصالة والمعاصرة على المستوى الحكومي، وكذا على مستوى الجهات، بغية التأسيس لمؤسسات مركزية وجهوية ومحلية وترابية قوية قادرة على الاستجابة لتطلعات المواطنين، خاصة أن المغرب هدر زمنا مهما منذ 2015 في مجال الجهوية الموسعة بسبب الصراعات التي عاشت في ظلها الحكومتين السابقيتين، والمجالس الجهوية الماضية”.

زر الذهاب إلى الأعلى