الرياضة

قراءة تقنية حول أداء أسود البطولة أمام منتخب مالاوي

الدار/ رشيد محمودي 

حافظ المنتخب المغربي الأول لكرة القدم، على صدارة مجموعته في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس أفريقيا مصر 2019، برصيد 11 نقطة بعد تحقيق نتيجة التعادل بدون أهداف أمام مضيفه منتخب المالاوي، في المباراة التي جمعت المنتخبين ظهر يوم أمس الجمعة، على أرضية ملعب كاموزو بمدينة بلانتاير، عن الجولة السادسة والأخيرة عن المجموعة " باء".

رونار يستغل ضمان تأهله لفتح المجال أمام أبناء البطولة

قرر هيرفي رونار مدرب المنتخب المغربي، فتح المجال أمام أبناء البطولة الاحترافية، للمشاركة في مباراة رسمية أمام نظيره المالاوي، بالاعتماد على بدر بانون وعبد الإله الحافيظي وزكرياء حدراف، من الرجاء، وكريم باعدي من فريق حسنية أكادير، ضمن التشكيلة الرسمية، للوقوف عن مدى جاهزيتهم النفسية وانضباطهم التكتيكي رفقة الأسود، للحسم في إشراكهم في المباراة القوية أمام المنتخب الأرجنتين بملعب طنجة الكبير.

وقال بادو الزاكي في حديث لقناة الدار، أن رونار اتخذ قرارا صائبا بعد إعطاء الفرصة للاعبي البطولة الاحترافية، علما أن منتخب مالاوي يضم لاعبين يمثلون البطولة المحلية لبلادهم ومعظم العناصر الوطنية سبق لها أن خاضت مباريات حاسمة برسم منافسات كأس الاتحاد الإفريقي أو عصبة الأبطال الإفريقية.

وأفاد المتحدث قائلا: "الناخب الوطني استثمر تجربة أبناء البطولة الاحترافية في المنافسات الإفريقية، وفضل الحفاظ على الطراوة البدنية للاعبين المحترفين في الدوريات الأجنبية، لتقديم صورة جيدة للكرة المغربية أمام عمالقة المنتخبات العالمية، وقد تكون إمكانية إدراج بعد الأسماء التي تمثل الفرق الوطنية في اللقاء الودي، الذي سيكون بوابة للترويج للكرة الوطنية".

أداء مقنع أمام غياب الحس التهديفي

اعتبر رونار مدرب المنتخب المغربي، أن أداء اللاعبين كان مقنعا رغم قساوة المناخ خلال اختبارهم أمام مالاوي، مشيرا إلى أن غياب الحس التهديفي للقاء، لا يعني أن المجموعة لم تقدم طبقا كرويا جيدا.

وقال رونار في تصريحات إعلامية، إن الأجواء كانت صعبة للغاية، ورغم ذلك فهو راض على مستوى اللاعبين المحليين، بحيث أن معظمهم أبانوا  عن روح قتالية كبيرة.

وتابع قائلا: "المهم أن الفرصة كانت أمامي من أجل متابعة اللاعبين، حيث منحناهم الفرصة للمشاركة في مباراة رسمية".

وأفاد الناخب الوطني، أن المنافسة ستكون قوية بين 33 لاعبا، نالوا شرف حمل قميص المنتخب المغربي، مشيرا إلى أن مبارتي مالاوي والأرجنتين تدخل ضمن الاستعدادات الجوهرية لمنافسات كأس أمم إفريقيا، وبناء على العرض المتميز للاعبي البطولة الاحترافية، فإن الطاقم التقني أمام خيارات عديدة لاختيار الأفضل قبل الذهاب إلى مصر.

غياب التركيز تسبّب في جملة من الفرص الضائعة

انتهت المباراة على إيقاع التعادل السلبي، حيث أضاعت العناصر الوطنية العديد من الفرص، مع تألق الوافد الجديد أسامة الإدريسي، بعد مساهمته في خلق العديد من المشاكل لدفاع مالاوي، ومنح للخط الهجومي جملة من التمريرات الحاسمة خاصة للاعب زكرياء حدراف، الذي فشل في هز الشباك في أكثر من مناسبة، نظرا لغياب التركيز في اللحظات الحاسمة.

مع انطلاق الجولة الثانية، انخفض إيقاع المباراة نظرا لتأثر عشب أرضية الملعب بكثرة التساقطات، مما أدى إلى انخفاض أداء الكتيبة المغربية، لتكون التسديدات بعيدة المدى واحدة من الحلول المقترحة لفك دفاع المنتخب المالاوي، حيث عمد اللاعب البديل العليوي على تسديد كرات قوية كانت واحدة منها أن تستقر في شباك الخصم في حدود الدقيقة 80 لولا اصطدامها بالعارضة، وهو الأسلوب نفسه الذي تكرر في الدقيقة الأخيرة من اللقاء، بعد تنفيذ ضربة خطأ اصطدمت منه الكرة بالقائم، لتنتهي المباراة بتعادل السلبي للمنتخبين.

الحافيظي وحدراف ثنائي جميل.. لكن بدون فعالية

سجلت المباراة حضورا مقنعا للثنائي الرجاوي، عبد الإله الحافيظي وزكرياء حدراف، إلا أن معظم المحليلين الرياضيين، اعتبروها نقطة ضعف كبيرة للمنتخب المغربي، إذ أن في الوقت الذي يتوصل حدراف بالكرة يبحث مباشرة على زميله الحافيظي، في حين كانت أمامه العديد من الاختيارات الصائبة.

والأمر نفسه بالنسبة لعبد الإله الحافيظي، صانع ألعاب القلعة الخضراء، حيث أظهرت المباراة، أنه كان بإمكانه تزويد زملائه بتمريرات حاسمة لولا ارتباطه اللصيق بتفضيل حدراف على باقي اللاعبين.

وعرفت الجولة الأولى العديد من التمريرات الخاطئة لعبد الإله الحافيظي، خلال بحثه عن زميله حدراف على مستوى الجهة اليسرى أو اليمنى من الملعب، في الوقت الذي كان بإمكانه ترويض الخصم ومنح باقي اللاعبين تمريرات في العمق وخلق متاعب كبيرة للخطوط الدفاعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

10 − تسعة =

زر الذهاب إلى الأعلى