الدين والحياة

صحف دولية: زيارة البابا للمغرب بنفحات دينية وملفات ضاغطة

الدار/ المحجوب داسع

استأثرت الزيارة التي من المزمع أن يقوم بها بابا الفاتيكان فرانسيس، للمغرب يومي 30 و31 مارس الحالي، باهتمام الصحف الدولية، التي خصصت حيزا مهما لهذا الحدث.

نيويورك تايمز: المغرب واحة للتسامح الديني

صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اعتبرت أن زيارة البابا للمملكة المغربية، فرصة سانحة لمسيحيي المغرب، الذين يشكلون أقلية صغيرة في بلد إسلامي، للضغط من أجل تلبية مطالبهم بالحرية الدينية.

وأشارت الصحيفة ذاتها إلى أن المملكة المغربية عملت منذ سنوات على تسويق نفسها كـ"واحة" للتسامح الديني في منطقة مغاربية مزقتها أنشطة التطرف الديني، كما وضع خبرتهم في مجال التأطير والتكوين الدينيين أمام الأئمة القادمين من بلدان افريقيا، وأوروبا فيما يوصف بـ"الاسلام المعتدل".

ذا آراب ويكلي: زيارة البابا للمغرب مناسبة لتوسيع الحوار الديني الإسلامي المسيحي

من جانبها، كتبت صحيفة "ذا آراب ويكلي"، أن زيارة البابا للمغرب ولقاء الملك محمد السادس، الذي يحمل لقب أمير المؤمنين، مناسبة لتوسيع وتعزيز الحوار الديني الإسلامي المسيحي.

وعلى الرغم من أن وجود الكاثوليك في المغرب وفي المغرب العربي، تردف ذات الصحيفة، ليس مهما مقارنة بالشرق الأوسط، فان المملكة المغربية تضم حوالي 50 ألف  كاثوليكي، معظمهم من الأوروبيين الذين يعيشون في البلاد يظل المغرب بوابة مهمة تربط الإسلام والمسيحية، مشيرة الى أن زيارة البابا فرانسيس، للمغرب، تأتي بعد الزيارة التي قام بها الى مصر في عام 2017، وبعد زيارته التاريخية إلى الإمارات العربية المتحدة أول زيارة للكنيسة الكاثوليكية إلى الخليج العربي.

وأشارت  الصحيفة إلى أنه بالنظر إلى المقاربة المغربية المتقدمة في مجال الهجرة، فمن المنتظر أن تتمحور محادثات العاهل المغربي و البابا فرانسيس حول هذا الموضوع، خصوصا وأن البابا معروف بنظرته المتفائلة والايجابية لقضية دخول المهاجرين إلى أوروبا، مضيفة أن "الزيارة ستسهم أيضا في إثراء الحوار  بين الإسلام والمسيحية، وتذليل  العقبات بين الديانتين، وكذا تقليص الفجوة بين المسيحيين والمسلمين، في ظل صعود الأصولية والطائفية الدينية.

"إن كرون لاين" الكاثوليكي: البابا يزور المغرب باعتباره مركزا متميزا في الحوار بين الثقافات والأديان

أما الموقع الاخباري ".ncronline" الخاص بأخبار الكاثوليك، فأكد أن زيارة البابا فرنسيس، للمملكة المغربية، التي يقودها ملك له وضع خاص في الهندسة الدينية بالبلاد، بوصفه أميرا للمؤمنين، ستسلط الضوء على الأهمية التي يكتسيها المغرب باعتباره "مركزًا متميزًا" في الحوار بين الثقافات والأديان"، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تعد الثانية بعد التي قام بها البابا يوحنا بولس الثاني، للمملكة المغربية في عهد الملك الراحل الحسن الثاني، عام 1985، كأول بابا يحظى باستقبال رسمي في دولة ذات الغالبية المسلمة.

أو إس في نيوز: زيارة البابا لمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة ستتيح له فرصة الاطلاع على التجربة المغربية في مكافحة التطرف

الموقع الاخباري "osvnews" المهتم بالأخبار الدينية، اعتبر أن زيارة بابا الفاتيكان، للمغرب ولقاء الملك محمد السادس، تكتسي أهمية بالغة، حيث سيلتقي بعدد من المهاجرين وهو المعروف بمواقفه "الإيجابية" من قضايا المهاجرين، وكان من المقرر أن يحضر مؤتمر الأمم المتحدة بمراكش حول الهجرة، قبل أن يتم إلغاء الزيارة في وقت لاحق.

وأضاف الموقع الإخباري أن زيارة البابا لمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، ستتيح له فرصة الاطلاع على التجربة المغربية في مكافحة التشدد، والتطرف العنيف، وتعزيز السلم والتسامح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى