فن وثقافة

استياء عاملي: مركب ثقافي بابن سليمان يتنفس تحت الماء

الدار/ بوشعيب حمراوي

استاء سمير اليزيدي، عامل إقليم ابن سليمان، من وضع مشروع المركب الثقافي العالق منذ أزيد من أربع سنوات. بسبب أرضية المشروع التي كانت في السابق بركة مائية. وعلم موقع الدار أن المسؤول الإقليمي استدعى المديرية الجهوية للثقافة بجهة الدار البيضاء/ سطات. واستفسرها عن مآل المشروع الذي صرفت عليه أموال طائلة. وكان من المفروض إنجازه في مدة لا تتعدى سنة ونصف. 

وردت المديرية الجهوية أن المشروع يعرف تدفق مياه جوفية. حالت دون إتمامه. كما أن القاعة الكبرى (المسرح)، التي ينتظرها فعاليات المدينة باعتبار أنها ستتسع لأزيد من 600 مقعد، هي أكبر متضرر من تلك المياه التي لا يعرف منبعها.

وكشف مصدر مسؤول لـ(الدار)، أن الشركة المكلفة بالمشروع أوقفت الأشغال بسبب عجزها على وقف جريان تلك المياه الباطنية. وأنها دخلت في صراعات مع الوزارة الوصية. ورفضت استئناف العمل في ظل الأوضاع الخارجة عن إرادتها. محملة المسؤولية للجهات التي رخصت ببناء المشروع فوق بركة مائية.

وخلص لقاء عامل الإقليم والمديرية الجهوية إلى الإسراع بتهيئة وإتمام إصلاح مرافق المركب المتواجدة بالطابق الأول، والبحث عن حلول لتهيئة القاعة الكبرى وباقي المرافق المتواجدة بالطابق السفلي.

يذكر أن أرض المشروع، المتواجدة بحي الحدائق في الطريق إلى الثكنة العسكرية، هي عبارة عن بركة مائية. كانت تستغل في فترات ندرة المياه كملعب لكرة القدم لفرق الحي. إلى أن فوجئ شباب المنطقة بانطلاق المشروع العالق.

كما أنه تم مسح محتوى اللوحة الإشهارية الخاصة بمعطيات المشروع. وطلاء اللوحة بالأحمر. تفاديا لاستفسارات المارة والسكان. يذكر أن مدينة ابن سليمان، تتوفر على دار الثقافة بنيت من مالية المجلس البلدي، على رأسها المخرج السينمائي عبد الإله زيراط، وهو مدير مكلف فقط. ولم يسبق لوزارة الثقافة أن عينت مديرا رسميا لها، منذ أزيد من ثلاثة عقود. ويعمل بجانب المدير المكلف مجموعة موظفين بالبلدية ملحقين وعمال الإنعاش الوطني. ويسود غضب واستياء داخل الأوساط الجمعوية الفنية والإبداعية بسبب عجز وزارة الثقافة عن إتمام المشروع. إذ لا تتوفر المدينة على مسرح في مستوى تطلعاتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

6 − 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى