الرباط.. توقيع ميثاق للوقاية ومكافحة الأمراض غير السارية
الرباط/ عفراء علوي محمدي
وقع كل من أناس الدكالي، وزير الصحة، وتيدروس أدهانوم غيبرييسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، وأحمد سليم سيف المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، ومريم بكدلي، ممثلة منظمة الصحة العالمية بالمغرب، اليوم الاثنين بالرباط، (وقعوا) على ميثاق مشترك للوقاية ومراقبة الأمراض غير السارية.
وستلتزم الأطراف الموقعة على تبني الاستراتيجية الوطنية متعددة القطاعات للوقاية ومراقبة الأمراض غير السارية، والمساهمة في وضع خطة عمل موحدة للوقاية ومكافحة هذه الأمراض 2019-2021، واعتماد القوانين والتشريعات من أجل تعزيز التغذية الصحية وكذا الحد من تعاطي التبغ والكحول، ورفع الوعي الصحي حول عوامل الاختطار المؤدية للإصابة بالأمراض غير السارية.
وتم توقيع الميثاق، خلال الحفل الذي نظمته وزارة الصحة، بشراكة مع منظمة الصحة العالمية، تخليدا لليوم العالمي للصحة، تحت شعار: الرعاية الصحية الأولية طريق نحو التغطية الصحية الشاملة، والذي حضره ثلة من الشخصيات الديبلوماسية والسياسية.
وجاء توقيع الميثاق، إدراكا من جميع الفاعليين المعنيين بأن "الصحة هي غاية تنموية رئيسية، وأن المغرب يعاني من عبء الأمراض غير السارية، خصوصا أمراض القلب والشرايين والسكري والسرطان والأمراض العقلية والإدمان، وهي الأمراض التي أصبحت سببا في ارتفاع عدد الوفيات في المغرب.
وفي هذا السياق، قال غيبرييسيوس، في كلمته خلال اللقاء، أن المغرب تجاوز مجموعة من الإكراهات، من خلال الإيمان بضرورة التصدي للأمراض السريالية، وتجاوز عوامل الاختطار المتعلقة بهذه الأمراض، خصوصا منها المرتبطة بالتغذية والنشاط البدني وتعاطي الكحول.
ومن جانبه، قال المنظري إن الوصول لجميع الفئات من خلال ضمان الرعاية والتغطية الصحية سيقضي شيئا فشيئا على الأمراض والأوبئة الفتاكة، وأبرزها امراض السكري وارتفاع ضغط الدم، مشيرا إلى أهمية الحماية المالية والحصول على الرعاية الأولية الشاملة بالنسبة لجميع المرضى، دون تمييز.
وحسب دباجته، يستجيب الميثاق لمجموعة من الالتزامات، أبرزها الاعتماد على دستور 2011، والرسالة التي وجهها الملك محمد السادس إلى المشاركين في اللقاء، فضلا عن البرنامج الحكومي 2016- 2021 الذي ينص على السعي إلى وضع نظام يقظة صحية فعال في مواجهة الاوبئة والامراض السريالية، وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة لسنتي 2011 و2018.
وطالب الملك محمد السادس، في رسالته الموجهة إلى المشاركين في الاحتفال باليوم العالمي للصحة، الحكومة بالإسراع في إصدار النصوص التشريعية والتنظيمية الخاصة بإصلاح الرعاية الصحية الأولية، مع مواصلة توسيع التأمين الإجباري على المرض، بما يتيح تعزيز الولوج إلى الخدمات الصحية عن قرب، وبكلفة معقولة.
كما ألزم الملك، في الرسالة التي تلاها وزير الصحة، أناس الدكالي، على عموم المشاركين بالاحتفالات، التي تنظم تحت شعار "الرعاية الصحية الأولية: طريق نحو التغطية الصحية الشاملة"، (ألزم) الحكومة بإعطاء مزيد من الأهمية للمستوى الترابي، في إطار تفعيل الجهوية الموسعة واللاتمركز الإداري.