سلايدرفن وثقافة

معرض ميموزار بالدار البيضاء…..حينما يستنجد بالفن لعلاج المرضى النفسيين

الدار- خاص

 افتتح أمس الخميس، برواق “ميموزار”، بالدار البيضاء، معرض “جمال وفنون” المخصص لصور وكلمات حول الأمراض، الذي ينظمه مركز الطب  النفسي ووحدة العلاج النفسي بجامعة ابن رشد.

يضم المعرض العديد من الصور   للمرضى داخل المستشفى، حيث أن كل صورة تختلف عن الأخرى، لأن كل مريض  وزاوية تفكيره و حجم المرض الذي يعاني منه، كما أن كل صورة داخل المعرض من الممكن أن تقربك أكثر من تفكير المريض .

أكدت المعالجة النفسية بشرى بن يزة “أول معالج   نفسية بالفن في المغرب في مركز الأمراض العقلية بالدار البيضاء، أن ” فكرة تنظيم المعرض تعود الى 13 سنة خلت، لكن بدأ الاعداد لتنظيمه منذ سنة تقريبا لاظهار نظرة أخرى حول مركز الأمراض العقلية ابن رشد، وإبراز صورة أخرى عن المرض العقلي”.

وأعربت بشرى بن يزة، في تصريح حصري لموقع “الدار” عن افتخارها بتواجد عن مرضى مركز الأمراض العقلية ابن رشيد بهذا الرواق”، مؤكدة بأن ” هناك فريق عمل يقوم بمساعدة هؤلاء المرضى، وروابط قوية بين هذا الفريق وبين المرضى، مما يدفعهم الى القيام بأشياء كبيرة لفائدة هؤلاء المرضى”.

وأضاف المعالجة النفسية أن  ” هذا المعرض سيشمل مدن أخرى، لجعل المواطنين يحسون بالمرضى، الذين يعانون من أمراض نفسية، و التخلص من فكرة الاحتقار التي يحملها المجتمع المغربي تجاه هذه الفئة من المرضى”، مؤكدة أن ” المريض اذا كانت حالته مستقرة، وتناول دواءه وكان محيطه الاجتماعي جيدا، فمن المحتمل بكثير أن يعود الى حالته الطبيعية”.

وأشارت بشرى بن يزة الى أن ” المعرض يضم صورة  لمريضة نفسية داخل المستشفى، و التي إعتادت عدم لبس الملابس داخل الغرفة لكن عندما تحدثت لها  بشرى بن يزة(إرتدت الملابس 45 دقيقة من أجل أخد صورة لها كما أن تلك الصورة تعني الكثير للمعالجة النفسية”، مؤكدة بأن هذه المريضة ترفض التقريب منها”.

من جانبها، قالت ليلى وهي ممرضة بجناح المرض النفسي بمستشفى ابن رشد، ان ” هذا المعرض يأتي في اطار التعريف والتحسيس بالمرضى النفسانيين، وبالوضعية التي يعيشها يوميا داخل أسوار المستشفى،  مشيرة الى هناك وحدة معالجة للمرضى بالأدوية و المراقبة، وهناك وحدة لمعالجة المرضى بالفن، وهي فكرة بدأت منذ سنوات في المغرب، والمعرض هو عبارة عن عمل بدأ الاشتغال عليه من طرف الدكتورة بشرى بن يزة، منذ سنة من خلال أخذ صورة لجميع نزلاء المستشفى، و كذا للأطباء والممرضين، والمنظفات وجميع الذين يشتغلون داخل جناح المرض النفسي بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء”.

 ولفتت المتحدثة الانتباه في هذا الصدد الى أن وضعية المرضى النفسانيين قد تكون أحيانا مزرية، بسبب نقص في الأوساط الاجتماعية، مشيرة الى أن الطاقم الطبي والتمريضي داخل المستشفى يقوم بمجهودات كبيرة، وفكرة المعالجة بالفن تكمل هذه المجهودات لأن المرضى الذين يرفضون التواصل يصعب معرفة حالتهم، وما يدور في رأسهم من أفكار، ودرجة تحسنهم، وبالتالي فالمعالجة بالفن هي إضافة نوعية لعلاج المرضى داخل جناح المرض النفسي بمستشفى ابن رشد”.

وأعربت مريم  سعيدي من جانبها، عن  مدى سعادتها بتنظيم المعرض، كون الفكرة هي بالأساس إستبدال نظرة المجتمع للمجانين أو بالأحرى الأشخاص الذين يعانون إضطرابات نفسية”.

وأضافت أن المركز يسعى في السنوات المقبلة الى أن يكون المعرض في جميع مدن المملكة وذلك لكشف الحياة اليومية لمن يوصفون ب”المجانين”، وعبرت عن مدى إفتخارها كونها معالجة للمرضى.

زر الذهاب إلى الأعلى