الرياضة

“مناضل” مغربي وراء تأسيس الأهلي المصري

الرباط/ صلاح الكومري

خلال كل احتفال سنوي بتاريخ ميلاد الأهلي المصري لكرة القدم، يستحضر أنصار الفريق، خاصة المتشبثين بهويتهم التاريخية، المغربي عمر لطفي بك، الذي يعود له الفضل في تأسيس فريقهم، وظهوره للوجود في 24 أبريل من سنة 1907، يقدمون له فروض الولاء والامتنان، مترحمين على روحه، معتزين بنضاله "الإشتراكي" ودعواته للمساواة بين جميع طبقات المجتمع المصري، أيام حكم الخديوي عباس حلمي الثاني.

ولد عمر لطفي بك سنة 1867 بمدينة الإسكندرية، من أسرة مغربية وفدت إلى مصر في عهد الحاكم محمد علي باشا، بعد أن أتم دراسته، عمل في مجالي القانون والتعليم، إلى أن أصبح أحد المناضلين الاجتماعيين والداعين لحقوق المرأة.

بحكم اهتماماه بمجال التعليم، قرر عمر لطفي، بمعية بعض أصدقائه، أبرزهم مصطفى كامل باشا، تأسيس نادي "طلبة المدارس العليا"، في 8 دجنبر من سنة 1905، وانتخب رئيسا له، وبعد ثلاثة أعوم تضاعف عدد أعضاء النادي، فتحول منهجه من النضال الطلابي إلى النضال السياسي، بحيث أصبح ينظم مظاهرات ضد الوجود الإنجليزي في أرض مصر، وبعد أن اشتد عود النادي الطلابي، وأصبح رقما مهما في الحياة السياسية والاجتماعية في مصر، قرر عمر لطفي بك، تأسيس نادي رياضي، من طلبة المدارس العليا، المهتمين بالسياسة والرياضة.

اجتمع عمر لطفي بك برجال وطنيين، وعرض عليهم فكرة تأسيس النادي الأهلي، من بينهم مجموعة من وزراء مصر، ومحافظيها ومديري أقاليمها من الشمال للجنوب، وعدد من شيوخ الأزهر، باركوا، جميعا، مشروعه الرياضي، فأعلن رسميا تأسيس النادي، في 24 أبريل 1907، ومنح الرئاسة لزميله ميشل أنس، منصب الرئاسة، تأكيدا لسعيه نحو مصلحة النادي في خدمة القضايا الوطنية، وليس مصالحه الشخصية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية عشر − 16 =

زر الذهاب إلى الأعلى