“فعالية المغرب في أبوظبي”.. إبراز عبقرية الصناع التقليديين المغاربة

يشكل معرض "فعالية المغرب في أبوظبي"، الذي يتواصل بالعاصمة الإماراتية إلى غاية 30 أبريل الحالي"، منصة لعرض مجموعة من منتوجات الصناعات التقليدية المغربية التي تعكس عبقرية الحرفي المغربي.
ويتضمن المعرض، الذي تم تصميمه على شكل حي عريق بإحدى المدن المغربية العتيقة، عدة أروقة تتيح للزوار السفر عبر جهات المملكة والاطلاع على الكنوز التي تزخر بها من خلال عرض منتوجات تمثل، على الخصوص، صناعة الحلي والمجوهرات والفضيات والنحاسيات والنسيج التقليدي والخزف والزليج والسروج التقليدية. ويعرض الصناع التقليديون المشاركون في المعرض تحفا غاية في الجمال منها ما يتم إبداعها في عين المكان أمام الجمهور، من مواطنين إماراتيين ومقيمين من مختلف الجنسيات علاوة على أفراد الجالية المغربية الذين يقبلون بكثافة على هذا المعرض منذ افتتاحه في 17 أبريل الحالي.
و قال إدريس الساخي، صانع تقليدي في مجال النحاسيات من مدينة فاس إن المنتوجات الفضية والنحاسية حظيت على مدى التاريخ باهتمام المغاربة الذين يحرصون على اقتنائها واستخدامها في ديكور المنازل وفي المطبخ وأماكن استقبال الضيوف كما تقدم كهدايا لاسيما في المناسبات الاجتماعية.
وعبر الساخي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عن سعادته بالمشاركة في هذا المعرض الذي يعرف حضور حرفيين مغاربة مرموقين في مختلف المجالات والفنون المغربية، مبرزا الإعجاب الكبير الذي يبديه الزوار بمنتوجات الصناعة التقليدية التي تتميز بجودة عالية و التي تعتبر رافدا غنيا للتراث المغربي الأصيل تتناقله الأجيال المتعاقبة.
تجدر الإشارة إلى أن "فعالية المغرب في أبوظبي"، التي تقام بمركز أبوظبي للمعارض، تهدف الى تعريف المجتمع الإماراتي بالثقافة والتراث المغربيين الأصيلين في كافة جوانبهما الإبداعية الزاخرة سواء تعلق الأمر بالمعمار، والموسيقى، والفن، أو الطبخ المغربي و العادات والتقاليد، والأزياء المغربية المتنوعة والأصيلة. كما يحتضن المعرض متحفا تراثيا تحت شعار " المغرب بين الأصالة والحداثة " يتيح لزواره الاطلاع عن قرب على الموروث الثقافي المغربي وعلى مختلف نواحي وتفاصيل الحياة القديمة للمغاربة من خلال عرض حوالي 300 قطعة أثرية وتراثية منها مجموعة مهمة تعرض لأول مرة خارج المغرب.
وتحتفي دورة 2019 بالمرأة المغربية ومكانتها وإبداعها، باعتبارها شريكا حقيقيا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمملكة عبر التاريخ.وتفتتح أبوابها لعموم الجمهور من الساعة الثالثة ظهرا وحتى التاسعة مساء.
وحققت الدورات الثلاث السابقة نجاحا متميزا، ولاقت إقبالا واسعا من قبل مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة والمقيمين بها لاسيما أفراد الجالية المغربية.
المصدر: الدار – وم ع