الرياضة

الوداد والترجي.. مواجهة بطعم الثأر وريد الدين

الرباط/ صلاح الكومري

في ثمان مباريات جمعت الوداد الرياضي والترجي، في مسابقات دوري أبطال إفريقيا، دوري أبطال العرب، كأس الكؤوس الإفريقية، كان الفريق التونسي، دائما، الطرف المنتصر في النهاية، حتى بات، "عقدة" أمام القلعة الحمراء يصعب فكها.

وقف الفريق التونسي عقبة في طريق الوداد الرياضي، وحال دون تتويجه بأكثر من لقب، إذ أخرجه من نصف نهائي كأس الكؤوس الإفريقية، وخطف منه دوري أبطال العرب ودوري أبطال إفريقيا في نهائيين مثيرين جمعا الفريقين.

وتعود أول مواجهة بين الوداد الرياضي والترجي التونسي إلى سنة 1998، في الخامس من شهر أكتوبر، برسم ذهاب نصف نهائي كأس الكؤوس الإفريقية، في ملعب "المنزه"، في العاصمة تونس، وانتهت بفوز أصحاب الأرض بنتيجة 4-1، وكان قد أحرز للوداد الرياضي المهاجم السابق سعيد كحيل.

وفي مباراة الإياب، التي أقيمت في ملعب مركب محمد الخامس، في 20 أكتوبر، انتهت بفوز الفريق الأحمر بهدفين لصفر، إذ أحرز الهدف الأول اللاعب محمد بنشريفة، بينما تكفل رضوان العلالي بإحراز الهدف الثاني، في الشوط الأول، تحت قيادة المدرب الفرنسي مارسيل هوسون.

وبعد أحد عشر سنة، يتجدد لقاء الفريقين، وبالضبط في التاسع ماي من سنة 2009، برسم ذهاب نهائي دوري أبطال العرب، والذي انتهى بهزيمة الوداد الرياضي بهدف لصفر، وفي مباراة الإياب، التي أقيمت في الواحد والعشرين من الشهر ذاته، في ملعب "رادس" الدولي، انتهت بالتعادل هدف لمثله، وبالتالي فوز الفريق التونسي باللقب.

وتجدد لقاء الفريقين سنة 2011، في دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا، بحيث انتهت مباراة الذهاب في مركب محمد الخامس بالتعادل (2-2)، في الرابع عشر غشت، بينما انتهت مباراة الإياب في ملعب "رادس" بالتعادل (0-0)، في السابع والعشرين من الشهر ذاته.

والتقى الفريقان، مجددا، في النهائي لهذه المسابقة في السنة ذاتها، إذ أقيمت مباراة الذهاب في ملعب مركب محمد الخامس، في السادس نونبر، وانتهت بالتعادل (0-0)، وأقيمت مباراة الإياب في ملعب "رادس" في تونس، في الثاني عشر من شهر نونبر، وانتهت بفوز أصحاب الأرض بهدف لصفر، وبالتالي تتويجهم باللقب.

 ويتجدد لقاء الفريقين، مرة أخرى، برسم نهائي دوري أبطال إفريقيا لهذا الموسم، إذ من المرتقب أن تقام مباراة الذهاب في الرابع والعشرين من الشهر الحالي، في ملعب مركب محمد الخامس، على أن تقام مباراة الإياب في الواحد والثلاثين من الشهر ذاته.

وبالتأكيد لن يقبل الفريق الأحمر بأن يستمر نظيره التونسي في تسلق ظهره لبلوغ منصة التتويج، إذ يحدوه طموح كبير في فك هذه العقدة، ورد الدين لـ"نسور قرطاج"، وبالتالي التتويج بهذه المسابقة القارية للمرة الثالثة في تاريخه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

15 − ستة =

زر الذهاب إلى الأعلى