رونار وازدواجية تعامله مع وسائل الإعلام المغربية والفرنسية

الرباط/ صلاح الكومري

بينما يكذب هيرفي رونار، مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، وسائل الإعلام المغربية حين تتحدث عن قرب رحيله عن "الأسود"، يلتزم الصمت حيال وسائل الإعلام الفرنسية، حين تتحدث عن الأمر نفسه.

في المرات القليلة التي تحدثت فيها وسائل الإعلام المغربية عن قرب رحيل هيرفي رونار، استنادا إلى تقارير إعلامية دولية، يسارع الناخب الوطني للرد عليها عبر صفحاته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، ويعتبر الأمر "تشويشا"، وأن هناك من يسعى لـ"زعزعة استقرار" العناصر الوطنية، في المقابل يلتزم الصمت تجاه وسائل الإعلام الفرنسية حين تحدثت عن الموضوع مرات عديدة.

وكانت صحيفة "ليكيب" الفرنسية، قد ذكرت، أخيرا، أن هيرفي رونار، اتخذ فعلا قرار الرحيل عن المنتخب الوطني مباشرة بعد نهائيات كأس إفريقيا للأمم "كان2019"، وبالتالي أكدت التقارير الإعلامية التي تحدثت عنها الصحافة المغربية قبل شهور.

ويفضل هيرفي رونار، وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل مع جمهوره، ونشر بعض الأخبار المتعلقة باللاعبين المحترفين، خاصة حين يلتقي مع بعضهم للإطلاع على أحوالهم، وأيضا من أجل نفي الأخبار الصادرة عن الصحافة المغربية.

ومعلوم أنه العمل المهني والاحترافي، التواصل مع الجمهور، ونشر الأخبار، يتم بطرق رسمية، أي عبر بلاغات أو بيانات، تصدر من المعني بالأمر، أو من الجهة التي يعمل تحت مظلتها، لكي تعمم على الرأي العام، أما التواصل عبر "الفايسبوك" و"انستغرام"، يبدو، حسب كثيرين، فاقدا للمهنية، إن لم نقل فاقدا للاحترام الواجب تجاه الجمهور المغربي.