(القط الكبير) يؤمن بقوة المنتخب الوطني
الدار/ إعداد : بوشعيب حمراوي .. تصوير وتوضيب : ياسين جابر
أكد اللاعب الدولي السابق أحمد الدلاحي المعروف لدى الأوساط الرياضية ب(ابراهيم كلاوة)، أن المنتخب المغربي الحالي قوي بلاعبين وأطره التقنية والفنية. وقوي بكل الإمكانيات المتوفرة له. وأن ما يلزمه هو الحزم والعزم والإيمان بالقدرة على التتويج. وأضاف في تصريح لموقع الدار أنه يؤمن بقوة المنتخب المغربي، وأن لاعبين الشبب سيكونون في الموعد بمصر. من أجل انتزاع الكأس الإفريقية الثانية. وأضاف أن منتخب 76، توج في عهد ولي العهد محمد السادس. وأن المنتخب 2019 سيتوج في عهد الملك محمد السادس.
وتحدث كلاوة عن وطنية وغيرة زملاءه القدامى، في وقت لم تكن هناك إمكانيات ولا إغراءات مادية. موضحا أنه لم يتعدى المقابل المادي الذي تلقاه لاعبي منتخب 1976، الحامل لكأس الأمم الإفريقية، مليون سنتيم، صرفت لكل لاعب من اللاعبين ال20. ووعد بإهداءهم سيارات فارهة. تبخر بمجرد العودة… كلمات بالكاد ينطقها… تغذية متعفنة ومبيت أعفن، واضطهاد نفسي يومي بالعاصمة الاتيوبية أديس أبابا.. قاومته المجموعة في سبيل الوطن… همها الوحيد العودة بالكأس التي انتزعت من المغرب بطرق ملتوية سنة 1970.
إنه (القط الكبير)، الذي لم تؤثر فيه تلك التعفنات، والمدافع والجنود المسلحة بمحيطه، ولا حتى الطائرة التي كادت أن تسقط وتودي بحياة الفريق وكل الطاقم التقني والإداري.. من بين أبرز المدافعين الذين عرفهم تاريخ كرة القدم المغربية. كفاءة وسلوكا واتزانا وامتثالا لتعليمات وأوامر مدربيه. وغيرة وطنية أكيدة، في وقت لم يكن لكرة القدم، مكاسب مالية محفزة. ولا حتى تعويضات تمكن اللاعب من اعتمادها كمهنة تسد مصاريف النفس والأسرة.
.. لم يكن يترك مجال لانسلال منافسيه إلى شباك المنتخب الوطني. ولا حتى تنفيذ تهديد أو مراوغة. لم ينل من كعكة الكرة المستديرة، مقابلا لما قدمه. ولم تبادر أية جهة من أجل إنصافه. ودعم أسرته التي لم يوفق حتى في تدبير منزل لها.
اعتبر الكثيرون من متتبعي الشأن الرياضي المحلي والوطني، الوضعية الاجتماعية التي يعيشها اللاعب الدولي (ابراهيم كلاوة)، مقارنة مع مداخيله المالية المحدودة، بالمعادلة الصعبة. حيث يتقاضى حوالي ألفي درهم فقط شهريا مقابل عمله كعون سلطة (مقدم الحومة) بالمحمدية. في الوقت الذي يكتري فيه منزل لدى أصهاره بقيمة 1500 درهم شهريا، يضاف إليها مصاريف التزود بالماء والكهرباء والتغذية والتطبيب والكسوة والتعليم…
