أبناء مقاوم راحل يفجرون ملف السيارات “المدقوقة” بابن سليمان
الدار/ بوشعيب حمراوي
فجرت شكاية قضائية لأبناء مقاوم متوفي بضواحي ابن سليمان، ملف أصبح يعرف بالسيارات المزورة (المدقوقة)، بعد أن تم الاهتداء إلى إحدى السيارات (نوع ميرسديس) التي كانت تستعمل (تاكسي كبير). باعتماد مأذونية تعود لأبناء المقاوم. والتي أكدت الفحوصات الأمنية التقنية أمس الثلاثاء أنها مزورة.
وكان المشتكون طالبوا بالتأكد من الوضعية التقنية لسيارة الأجرة الحاملة للمأذونية موضوع النزاع بينهم وبين السائق (مكتريها).
إذ بعد القيام بالمتعين، تبين أن السيارة مزورة، وأنه تم تغيير رقم إطارها الحديدي. وهو ما اعتبرته الضابطة الأمنية فعلا يجرمه القانون. وعليه فإن الضابطة القضائية لدى الشرطة بابن سليمان، تسارع الزمن من أجل الكشف عن جميع الخيوط والكيفية التي تمت بها عملية التزوير.
على اعتبار أن هناك متورطين في القضية، لديهم خبرة في تزوير الأرقام التسلسلية للسيارات، و تتوفر على أجهزة جد متطورة تستعملها لهذا الغرض. حيث تعمل على تزوير السيارات المسروقة سواء بأرض الوطن أو من الخارج. وتجري الأبحاث على قدم وساق من طرف جميع الأجهزة والمصالح المعنية بالموضوع من ضابطة قضائية ومصالح الجمارك بمدينة المحمدية، لتحديد جميع المتابعات الزجرية والمالية في حق جميع الأيادي المتورطة في ملف تزوير السيارات الذي يمس مسا خطيرا باقتصاد البلاد.
يذكر أنه سبق لأبناء المقاوم أن حصلوا على أحكام ابتدائية واستئنافية ونهائية، من أجل استرجاع المأذونية المكتراة للسائق مالك السيارة المزورة.
حيث أصدرت النيابة العامة لدى ابتدائية ابن سليمان أمرا بفتح تحقيق في قضية تتعلق باستغلال مأذونية نقطة انطلاقها أولاد يحيى لوطا قيادة الفضلات إقليم ابن سليمان بشكل غير قانوني منذ عدة سنوات. وكان مستغل رخصة النقل لا يؤدي واجب الكراء، و بعد لجوء ذوي حقوق الهالك للقضاء، أصدرت المحكمة الابتدائية بابن سليمان حكما يقضي بفسخ عقد الكراء وإرجاع الرخصة للطرف المشتكي. و قد تم الحكم استئنافيا ونهائيا، لكن مع تعنت الطرف المشتكى به. سلك المشتكون طريق فحص السيارة. حيث تبث أنها مزورة.
