الرياضة

بالفيديو.. مطالبة بركلتي جزاء بمواجهة البرازيل والأرجنتين و”الفار” غائب

وجّه ليونيل ميسي وسيرجيو أغويرو ثنائي الأرجنتين انتقادات حادة للتحكيم، بعد الهزيمة بهدفين نظيفين أمام البرازيل في نصف نهائي كأس كوبا أميركا لكرة القدم فجر اليوم الاربعاء، وتساءلا عن سبب عدم استشارة حكم الفيديو المساعد (فار) في واقعتين طالب المنتخب الأرجنتيني فيهما باحتساب ركلتي جزاء.

واستخدمت تكنولوجيا حكم الفيديو المساعد بشكل كبير في البطولة، لدرجة أن اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (الكونميبول) تعين عليه الدفاع عنها بعد شكوى الجماهير من التوقفات الطويلة في المباريات.

وكان لحكم الفيديو المساعد تأثير كبير على النتائج، فألغى ثلاثة أهداف لأوروغواي في خسارتها أمام بيرو في دور الثمانية، كما ألغى أهدافا لتشيلي في مباراتها ضد كولومبيا بدور الثمانية.

كما شهد دور المجموعات إلغاء العديد من الأهداف بعد توقفات طويلة من أجل مراجعة الإعادة التلفزيونية، بينما احتسبت ركلات جزاء حتى عندما لم يكن هناك أي مطالبة باحتسابها.

لكن في مباراة اليوم كان غياب "الفار" واضحا، وأبدى ميسي -غير المعروف باستخدامه ألفاظا حادة- غضبه من عدم الاستعانة به.

وأبلغ ميسي الصحفيين "الحكام يحتسبون العديد من المخالفات الغبية في هذه البطولة، لكن اليوم لم يتم استشارة حكم الفيديو المساعد ولو مرة واحدة.. يجب النظر في هذا الأمر، وأتمنى أن يفعل الكونميبول شيئا حيال هؤلاء الحكام الذين يتسببون في عدم توازن الملعب عن طريق الانحياز لفريق".

وأضاف "الحقيقة هي أننا نشعر بالغضب لأننا لعبنا جيدا جدا، بذلنا جهدا كبيرا ونشعر بالحزن لانتهاء المباراة بهذا الشكل.. الحكم لم يظهر أي احترام للأرجنتين".

وتابع "تحدثت إلى الحكم وقال إنه يحترمنا، لكنني لم ألحظ ذلك في أي وقت".

وبدا أن أغويرو تعرض في الدقيقة 71 لإعاقة من داني ألفيس في الشوط الثاني، لكن الحكم لم يحتسب أي مخالفة، وردت البرازيل على الفور بهجمة مرتدة ضاعف من خلالها روبرتو فيرمينو النتيجة.

وكان خوان فويث مدافع الأرجنتين مندهشا من عدم احتساب مخالفة، لدرجة أنه لم يركض سريعا لإيقاف انطلاقة غابرييل جيسوس التي أدت بالهدف.

وبعد ذلك سقط المدافع نيكولاس أوتامندي أرضا بعد التحام مع أرتور لاعب البرازيل أثناء تنفيذ ركلة ركنية في الدقيقة 84، لكن مناشدات لاعبي الأرجنتين كانت من دون جدوى مرة أخرى.

وأوضح أغويرو "قالوا لنا إن حكم الفيديو المساعد سيكون مثل الحكم الخامس، لكن عندما تصبح الأمور بهذا الشكل فأنا أفضل ألا يكون موجودا.. كنت أركض داخل منطقة الجزاء وأوقفني ألفيش بقدمه، كانت مخالفة واضحة، واضحة لدرجة أن فويث توقف وانتظر احتسابها".

وعن الحالتين الأبرز في المباراة، قال الحكم الدولي خبير التحكيم في قنوات "بي إن سبورتس" جمال الشريف، إن الحكم الإكوادوري رودي ألبرتو زامبرانو أدار المباراة بكفاءة وفرض شخصيته القوية على مباراة بهذا الحجم، ولكنه ارتكب أخطاء على مستوى تقدير بعض المخالفات.

ففي الحالة الأولى التي طالب فيها لاعبو التانغو بركلة جزاء، أوضح الشريف أنه لا يستطيع الجزم بأن ألفيش لم يرتكب خطأ على أغويرو رغم أن تقديراته تشير إلى أن اللعبة مشتركة ولا تستوجب منح ركلة جزاء، لأن ألفيش وأغويرو لعبا على الكرة ولم يتعمد الظهير البرازيلي مخاشنة أغويرو.

أما الحالة الثانية فاعتبر الشريف أنها خطأ من الحكم، لأنه لم يمنح الأرجنتين ركلة جزاء، خصوصا أن أرثور لاعب خط وسط برشلونة تعمد إعاقة أوتامندي وكان يستحق ركلة جزاء.

وطرح الشريف علامات استفهام على عدم الاستعانة بالفار رغم أن الخطأ واضح، ولم يتدخل الفار لتصحيح قرار الحكم غير الموفق، وخلص إلى أن حجرة الفار كانت تتفق مع قرار الحكم بعدم احتساب ركلة جزاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرين − 18 =

زر الذهاب إلى الأعلى