دراسة: أغلب جرائم القتل المرتكبة في المغرب عائلية تورط فيها أقارب
المحجوب داسع
كشفت دراسة صادرة عن مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة (UNDOC)، أن مرتكبي جرائم القتل الرئيسية في المغرب هم من أقرباء الضحايا، أو أفراد أسرهم.
وأظهرت الدراسة بشكل عام، أن هذه الجرائم، تتسبب في وفيات أكثر من الصراع المسلح، اذ قتل 464 ألف شخص خلال عام 2017، مقابل مصرع 86 ألف شخص في النزاعات والصراعات المسلحة خلال نفس الفترة.
وبخصوص المغرب، يشير التقرير إلى أن معظم حالات القتل، تعرف تورط أحد أقارب الضحايا، سواء كان زوجا، أو زوجة أو أبناء، حيث تتحدث البيانات المتاحة في عام 2016، عن تسجيل نسبة 29 في المئة، وهي نسبة مماثلة لتلك المسجلة في كندا وفرنسا وسيرلانكا.
ووفقا لذات الدراسة، ترتبط 8 في المئة من جرائم القتل في المملكة، بعمليات سطو، التي تعد بحسب الدراسة ذاتها، النوع الثاني من النشاط الإجرامي التي تؤدي إلى الوفاة في المغرب، فيما تمثل جرائم القتل التي ارتكبتها عصابات منظمة، حوالي 3 في المئة.
ووفقا للأرقام المتاحة في المغرب ما بين سنتي على جرائم القتل خلال الفترة الممتدة مابين 2013-2016، تصل نسبة الذكور المتورطين في هذه الجرائم نسبة 100، حيث ارتكبت 19 في المائة من الحالات، تحت تأثير الكحول، وفقا للبيانات المتاحة في المغرب مابين سنتي 2012-2015.
ومقارنة بالجارة الجزائر، بلغت نسبة جرائم القتل المرتبكة تحت تأثير الكحول، 12 في المئة، فيما سجلت أعلى المعدلات في فنلندا (56٪) وكندا (57٪)، وكازاخستان (58 ٪) ومنغوليا (68٪) وليتوانيا (79٪) وروسيا البيضاء (82٪).
وأضافت ذات الدراسة أن جرائم القتل عرفت اتجاها تصاعديا في شمال أفريقيا، بالاستناد الى ارقام من مدينتين، هي الجزائر العاصمة (الجزائر) و الدار البيضاء، حيث توفرت البيانات.
وأشارت الدراسة ذاتها إلى أن 3٪ من جرائم القتل التي ارتكبت في المغرب باستخدام سلاح ناري (2015). نجد أعلى نسبة في أمريكا اللاتينية، حيث سجلت باراغواي وبنما 65٪ في نفس السنة، والبرازيل 72٪ وكولومبيا وهندوراس 73٪، وجامايكا، وترينيداد وتوباغو 81٪ السلفادور 83٪ و 92٪ بورتوريكو.
وسجل النصيب الأكبر من جرائم القتل في عام 2017، في الأمريكتين (37٪)، تليها أفريقيا، التي تمثل ما يزيد قليلا على الثلث (35٪) من المجموع، فيما تمثل آسيا أقل من ربع هذه الحالات (23٪)، متبوعة بأوروبا (4.7٪) وأوقيانوسيا (0.2٪) اللتان سجلتا أقل النسب في جرائم القتل.