الفساد في مخيمات تندوف.. استمرار تورط قيادة بوليساريو في مسلسل الاختلاس أمام صمت دولي

الدار/ خاص
تتوالى الفضائح التي تكشف الوجه الحقيقي لقيادة البوليساريو، فبينما يعاني المحتجزون في مخيمات تندوف من أوضاع إنسانية مأساوية، تتورط قيادات الجبهة في عمليات اختلاس ممنهجة للمساعدات الدولية، وسط تجاهل مريب من الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية. أحدث هذه الفضائح تتعلق باختفاء معدات طبية تقدر بآلاف اليوروهات، كان يفترض أن تساهم في تحسين ظروف العيش داخل المخيمات، لكنها وجدت طريقها إلى عيادات خاصة في الجزائر، في سيناريو متكرر يعكس حجم الفساد المستشري داخل الجبهة. المعلومات المتوفرة تشير إلى تورط عبدين بشرايا، ممثل البوليساريو في كتالونيا، وشقيقه حمودي بيون، الذي يشغل منصب “الوزير الأول”، في هذه الجريمة التي تنضاف إلى سلسلة طويلة من الانتهاكات.
وعلى الرغم من إدانات سابقة من قبل الاتحاد الأوروبي ومنظمات حقوقية، إلا أن هذا النهب الممنهج للمساعدات الإنسانية مستمر دون أي محاسبة، مما يثير تساؤلات حول تواطؤ أطراف دولية مع هذه التجاوزات الخطيرة.