النظام الجزائري ومصطلح “الشرقي”: مخاوف اللص من انكشاف الحقيقة

الدار/ تحليل
في تطور جديد يعكس حساسية النظام الجزائري تجاه قضايا تاريخية وجغرافية، أثار استخدام مصطلح “الشركي” جدلًا واسعًا في الأوساط الإعلامية الجزائرية، على الرغم من كونه مصطلحًا جغرافيًا بحتًا يشير إلى المناورات العسكرية التي تُجرى في شرق المملكة المغربية.
هذه الحساسية المفرطة تطرح تساؤلات حول مدى قناعة النظام الجزائري بمزاعمه بشأن الصحراء الشرقية.
لو كان النظام الجزائري واثقًا من سيادته المزعومة على هذه الأراضي، لما أبدى كل هذا الانزعاج من مصطلح لا يحمل أي دلالات سياسية مباشرة، بل هو مجرد توصيف جغرافي لموقع المناورات العسكرية المغربية. غير أن رد الفعل الجزائري يكشف عن أزمة داخلية حقيقية، إذ يتصرف كما لو كان مذنبًا يخشى أن يُكشف أمره.
تشبه حالة الجزائر وضع اللص الذي يترقب في قلق أي حركة قد تفضحه، وكأن أي إشارة إلى الحقيقة تهدد استمراريته في ترويج سرديته التاريخية المشوهة.
إن المغرب، بثوابته التاريخية وحقائقه الجغرافية، يواصل ترسيخ سيادته على أراضيه، في حين أن النظام الجزائري يظل في حالة تأهب دائم، يخشى أن تطاله المطالبات التاريخية الحقيقية بإعادة الحقوق إلى أصحابها.