“جيوتيان”.. حاملة الطائرات المسيرة الصينية التي تعيد رسم ملامح التفوق الجوي

الدار/ تقارير
كشفت الصين عن طائرتها الجديدة “جيوتيان”، التي وُصفت بأنها “حاملة طائرات مسيّرة في السماء”، بفضل ما تتمتع به من قدرات غير مسبوقة تجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والمرونة العملياتية العالية.
هذه الطائرة العملاقة قادرة على التحليق لمسافة تصل إلى سبعة آلاف كيلومتر، وعلى ارتفاع شاهق يبلغ 15 ألف متر، مع إمكانية حمل حمولة ضخمة تصل إلى 6 أطنان. وبفضل تصميمها الذكي، تستطيع “جيوتيان” حمل عدد كبير من الطائرات المسيّرة أو صواريخ موجهة بدقة، مما يمنحها القدرة على أداء مهام هجومية أو دفاعية حسب الحاجة.
واحدة من أبرز نقاط القوة في هذه الطائرة هي مقصورتها القابلة للتبديل، إذ يمكن تهيئتها لمهام مختلفة خلال فترة لا تتجاوز ساعتين، ما يتيح استجابة سريعة للمتغيرات الميدانية. كما تم تزويدها بأنظمة متقدمة للحرب الإلكترونية والتشويش، تجعل منها أداة فعالة لتعطيل شبكات الاتصال والرادارات المعادية.
رغم هذه القفزة النوعية، تؤكد الصين أن تطوير “جيوتيان” لا يأتي في إطار التهديد، بل ضمن رؤية استراتيجية تهدف إلى تعزيز قدرات الردع وحماية الأمن والاستقرار. فالصين، كما تقول، لا تسعى لإشعال الحروب، بل لبناء مجد وطني يحفظ السلم ويحمي مصالحها في عالم متغير.
بهذه المنصة الجوية الثورية، تفتح بكين فصلاً جديداً في سجل سباق التكنولوجيا العسكرية، وتبعث برسالة واضحة مفادها أن من يمتلك السماء اليوم، قد يتحكم في مسارات المستقبل غداً.