الرباط تحتفي بجسر الثقافة الصينية: الطالبة نجلاء موزي تظفر بالجائزة الأولى في النسخة الرابعة والعشرين
الرباط تحتفي بجسر الثقافة الصينية: الطالبة نجلاء موزي تظفر بالجائزة الأولى في النسخة الرابعة والعشرين

الدار/ خاص
في أجواء مفعمة بالتبادل الثقافي والانفتاح الحضاري، شهدت العاصمة الرباط إسدال الستار على فعاليات الدورة الرابعة والعشرين من مسابقة “جسر اللغة الصينية”، التي أقيمت بمعهد “كونفوشيوس” التابع لجامعة محمد الخامس. وقد تألقت هذه النسخة بمشاركة نخبة من الطلبة المغاربة المتخصصين في اللغة الصينية، حيث تُوجت الطالبة نجلاء موزي من معهد الدار البيضاء بالجائزة الأولى، بعد أداء متميز نال إعجاب لجنة التحكيم والحضور.
الحفل الختامي تميز بحضور شخصيات بارزة من السلك الدبلوماسي والأوساط الأكاديمية، في مقدمتهم السفير الصيني بالمغرب، لي تشانغ لين، إلى جانب طلبة من مختلف المدن المغربية. المناسبة تحولت إلى احتفاء جماعي بالتقارب بين الثقافتين المغربية والصينية، من خلال عروض موسيقية وفنية أظهرت جوانب متنوعة من التراث الصيني، وأبرزت حماسة الشباب المغربي في التعرف عليه والتفاعل معه.
السفير الصيني، في كلمته خلال الحفل، عبر عن فخره بالمستوى المتقدم الذي أبان عنه الطلبة المغاربة في إتقان اللغة الصينية، مشدداً على أن هذه المسابقة تمثل أكثر من مجرد منافسة لغوية، بل هي مساحة حيوية للتلاقي الثقافي وبناء جسور الصداقة بين الشعبين. كما لفت إلى تزايد أعداد الطلبة المغاربة الذين يواصلون دراساتهم العليا بالصين، وهو ما يعكس عمق العلاقات الثنائية وتطورها المتواصل.
وفي ختام الأمسية، تم تكريم الطلبة المتفوقين من مختلف معاهد “كونفوشيوس” في الرباط، الدار البيضاء، وطنجة، وسط أجواء احتفالية تعكس دينامية الانفتاح الثقافي لدى الشباب المغربي.
تجدر الإشارة إلى أن مسابقة “جسر اللغة الصينية”، التي انطلقت سنة 2002، أصبحت موعداً سنوياً عالمياً يشارك فيه طلبة من أكثر من 70 دولة، بهدف تعزيز الحوار الحضاري وتوسيع رقعة التفاهم بين الصين والعالم. وتمثل هذه المبادرة الثقافية واحدة من أبرز واجهات القوة الناعمة الصينية، حيث تجمع بين اللغة، والفن، والموسيقى، والقدرة على التعبير، في تجربة شاملة تسلط الضوء على طموحات الأجيال الشابة نحو عالم أكثر تواصلاً وتفهماً.