الرياضةسلايدر

الهلال السعودي يواصل الحلم بقيادة ياسين بونو.. مباراة ملحمية وبصمة مغربية حاسمة

الدار/ زكريا الجابري

في واحدة من أكثر مباريات كأس العالم للأندية إثارةً وتشويقًا، فجّر نادي الهلال السعودي مفاجأة من العيار الثقيل بإقصائه بطل أوروبا مانشستر سيتي بنتيجة (4-3) بعد التمديد، ضمن الدور ثمن النهائي من البطولة العالمية، ليحجز مكانه بين كبار القارة والعالم، ويكتب سطرًا جديدًا في تاريخ الكرة الآسيوية والعربية.

دخل الهلال المواجهة بتكتيك صارم وثقة عالية، رغم الفارق الكبير في الأسماء والتجربة بينه وبين بطل دوري أبطال أوروبا. لكن الروح القتالية والانضباط الفني الذي أظهره “الزعيم” كانا مفتاح الانتصار.

الحارس المغربي ياسين بونو، نجم المنتخب الوطني وأحد أفضل حراس العالم، كان حجر الأساس في هذا الإنجاز؛ فقد تصدى لكرات خطيرة ببراعة لا تصدّق، كما لعب دورًا قياديًا كبيرًا في الحفاظ على التركيز الدفاعي في لحظات حرجة، خاصة خلال الوقت الإضافي.

بعد هذا الإنجاز التاريخي، واجه الهلال في ربع النهائي نادي فلومينينسي البرازيلي، الذي بدوره كان قد أقصى إنتر ميلان الإيطالي في مفاجأة أخرى من مفاجآت البطولة. غير أن الهلال أثبت مرة أخرى أنه لا يخشى الكبار، حيث تفوّق على خصمه البرازيلي، ضامنًا بذلك مكانًا في نصف نهائي البطولة العالمية.

الصحافة العالمية لم تُخفِ دهشتها من هذا المسار البطولي؛ صحيفة ماركا الإسبانية وصفت الهلال بـ”الظاهرة الآسيوية الجديدة”، بينما اعتبرت ليكيب الفرنسية أن ما يحدث “يثبت أن الفجوة بين الأندية الأوروبية ونظيراتها العربية بدأت تضيق”.

النجاحات التي يحققها الهلال ليست وليدة الصدفة، بل نتيجة لعمل استراتيجي طويل الأمد في المملكة العربية السعودية، يشمل ضخّ استثمارات ضخمة في البنية التحتية الرياضية، واستقطاب نجوم عالميين، وتطوير الكوادر الوطنية.

فقد بات الدوري السعودي وجهة للعديد من الأسماء الكبيرة، أمثال نيمار، كريستيانو رونالدو، وكريم بنزيمة، مما ساهم في رفع المستوى التنافسي محليًا، وأثمر عن أداء قوي في المحافل القارية والدولية.

مع اقتراب الهلال من النهائي، بات الحلم العربي يلوح في الأفق أكثر من أي وقت مضى. وإذا استمر بونو في تألقه، وواصل الفريق هذا الإصرار، فإن طريق المجد لن يكون بعيدًا عن الرياض.

فهل نشهد أول فريق عربي وآسيوي يُتوج بلقب كأس العالم للأندية؟

زر الذهاب إلى الأعلى