الرياضةسلايدر

الصين تطلق أولمبياد الروبوتات الشبيهة بالبشر بمشاركة دولية واسعة

الدار/ زكريا الجابري

شهدت الصين حدثاً غير مسبوق في عالم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، حيث أعطت إشارة الانطلاق لأول دورة عالمية مخصصة للروبوتات الشبيهة بالبشر، بمشاركة 280 فريقاً يمثلون 16 دولة من مختلف القارات. ويعد هذا الحدث الأول من نوعه على الصعيد الدولي، إذ يضع الروبوتات في قلب منافسات رياضية وعلمية وتقنية، تحاكي قدرات البشر وتستعرض إمكانيات الذكاء الاصطناعي في ميادين متعددة.

وتشمل الدورة 26 مسابقة متنوعة، تجمع بين الطابع الرياضي والتقني والمهاري. ففي الجانب الرياضي، تتنافس الروبوتات في مسابقات الجري وكرة القدم، في تجربة تحاكي المنافسات البشرية وتعكس التقدم في مجال الحركة والتحكم الآلي. أما في الجانب التطبيقي، فتخوض الروبوتات تحديات دقيقة مثل نقل المواد، فرز الأدوية، وتنفيذ مهام التنظيف في سيناريوهات متعددة، الأمر الذي يكشف عن الإمكانيات المستقبلية لهذه التكنولوجيا في خدمة الإنسان في مجالات الصحة، الصناعة، والخدمات اليومية.

الحدث لا يمثل مجرد مسابقة، بل هو منصة دولية لتبادل الخبرات واستعراض أحدث الابتكارات في عالم الروبوتات. فهو يفتح الباب أمام تطوير استخدامات عملية للروبوتات في الحياة اليومية، ويعزز الحوار العالمي حول مستقبل العلاقة بين الإنسان والآلة، في ظل التطور السريع للذكاء الاصطناعي. كما يعكس تنظيم الصين لهذه الدورة طموحها إلى تعزيز ريادتها في قطاع التكنولوجيا المتقدمة، وترسيخ مكانتها كأحد أبرز الفاعلين في رسم ملامح الثورة الصناعية الرابعة.

وبمشاركة فرق من 16 دولة، تتجسد في الدورة روح التنافس العلمي والتعاون الدولي في آن واحد، مما يجعلها مختبراً حقيقياً للأفكار والحلول المبتكرة. ومن المتوقع أن تسهم هذه المبادرة في دفع حدود البحث العلمي، وتشجيع الشركات الناشئة والمبتكرين على تطوير نماذج أكثر تطوراً من الروبوتات، بما يعزز دورها في الاقتصاد العالمي خلال السنوات المقبلة.

زر الذهاب إلى الأعلى